الأسهم الآسيوية تواصل صعودها بدعم من موجة الذكاء الاصطناعي

ارتفعت الأسهم الآسيوية متجهة لتحقيق مكاسبها الرابعة في خمسة أسابيع، حيث دفع التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي الأسواق العالمية إلى تسجيل مستويات قياسية جديدة.
صعد مؤشر “إم إس سي آي” الإقليمي بنسبة 0.3%، بقيادة أسهم التكنولوجيا اليابانية، إذ صعد سهم “هيتاتشي” بأكبر وتيرة منذ أبريل بعد شراكة مع “أوبن إيه آي”، وقفز سهم “فوجيتسو” بأكثر من 4% عقب شراكة مع “إنفيديا”، فيما تراجعت الأسهم في هونغ كونغ.
يحتفي المستثمرون بموجة التحالفات في قطاع الذكاء الاصطناعي، ويراهنون على أن المليارات المتدفقة إلى القطاع ستترجم إلى أرباح وتدعم استمرار صعود أسهم التكنولوجيا.
وأبرزت هذه الموجة كيف أن الزخم الإيجابي يطغى على المخاوف من خطة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لخفض “آلاف” الوظائف الفيدرالية في اليوم الثاني من الإغلاق الحكومي.
وقالت هيبي تشين، المحللة في “فانتج ماركتس” في ملبورن إن “زخم التكنولوجيا لا يُظهر أي بوادر ضعف، كما لو أن الجاذبية غير موجودة، إذ يتم تجاوز الرياح المعاكسة، وكل خبر يتعلق بالذكاء الاصطناعي يشعل موجات من الصعود”.
الذهب يواصل المكاسب والنفط يتراجع
في أسواق أخرى، يتجه الذهب نحو تحقيق مكاسب أسبوعية سابعة، بينما يتجه النفط نحو أكبر انخفاض أسبوعي منذ أواخر يونيو، قبيل اجتماع “أوبك+” المتوقع أن يسفر عن عودة المزيد من البراميل المعطلة إلى السوق.
حافظ مؤشر “بلومبرغ” للدولار على مكاسب الجلسة السابقة، في حين تراجعت سندات الخزانة الأميركية مع ارتفاع العائد على السندات لأجل 10 سنوات نقطة أساس واحدة إلى 4.09%.
كما تراجع الين أمام الدولار بعدما أبقى محافظ بنك اليابان كازو أويدا خياراته مفتوحة، مجدداً موقف البنك التقليدي بشأن أسعار الفائدة، من دون إرسال إشارات واضحة حول احتمالات رفعها في الاجتماع المقرر لاحقاً هذا الشهر.
وحصلت أسهم التكنولوجيا على دفعة إضافية بعد إتمام “أوبن إيه آي” صفقة بيع أسهم رفعت تقييم الشركة إلى 500 مليار دولار، لتتجاوز شركة “سبيس إكس” المملوكة لإيلون ماسك، وتصبح أكبر شركة ناشئة في العالم.
قال هو مين لي، كبير استراتيجيي الاقتصاد الكلي في “لومبارد أودييه”، في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ” إن مزيجاً من استقرار أسعار السلع، وخفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، واستقرار الدولار يدعم معنويات السوق.
وأضاف: “سنبدأ باختبار حدود هذه الموجة الصعودية عند حدوث تحول في الحوار السياسي أو توجهات الفيدرالي. نحن في خضم انتقال محتمل في سياسة البنك المركزي، وبالتالي فإن هذه النشوة قد تستمر لفترة أطول، وهو الخطر القائم”.
بيسنت يتوقع اختراقاً في محادثات الصين
في جانب آخر، توقع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت حدوث “اختراق كبير” في الجولة المقبلة من المحادثات التجارية مع الصين، وذلك فيما تتخذ إدارة ترمب خطوات لدعم المزارعين الأميركيين المتضررين من تراجع المشتريات الصينية.
يواجه المتعاملون أيضاً فجوة في البيانات الاقتصادية مع تأجيل صدور أرقام طلبات إعانة البطالة الأسبوعية يوم الخميس بسبب الإغلاق الحكومي. كما يُرجح أن يتأخر صدور تقرير الوظائف غير الزراعية من مكتب إحصاءات العمل المقرر الجمعة.
وقال جو مازولا، رئيس استراتيجيات التداول والمشتقات في “تشارلز شواب”: “إغلاق قصير يؤخر التقرير لبضعة أيام قد لا يغيّر الاتجاه، لكن إغلاقاً طويلاً يهدد بيانات التضخم منتصف الشهر، قد يدفع الفيدرالي إلى التريث وعدم خفض الفائدة في اجتماع أواخر أكتوبر من دون بيانات”.
نقلاً عن: الشرق بلومبرج