الإمارات: نمو الأعمال الجديدة يسجل أعلى وتيرة في 7 أشهر

سجل القطاع الخاص غير المنتج للنفط في الإمارات أفضل أداء له في سبعة أشهر خلال شهر سبتمبر الماضي، مدفوعاً بارتفاع قوي في طلبات الأعمال الجديدة، مع توسع في النشاط التجاري وزيارة أسرع في التوظيف، وفق مؤشر مديري المشتريات الصادر عن “إس آند بي” اليوم.
ارتفع المؤشر إلى 54.2 نقطة خلال سبتمبر، من 53.3 في أغسطس، مسجلاً أعلى قراءة منذ فبراير، بدعم من نمو قوي في الطلب المحلي.
وأفادت أكثر ثلث الشركات المشاركة في المسح الذي يعتمد المؤشر عليه في تسجيل القراءة، بارتفاع الطلب خلال الشهر، ما ساهم في تعافي المبيعات بعد تراجعها في أغسطس إلى أضعف مستوى لها في أكثر من أربع سنوات.
ورغم تحسن الإنتاج، أبدت الشركات تحفظاً في تكوين المخزون، مع استمرار تراجعه للشهر الثالث على التوالي، بينما ارتفعت وتيرة التوظيف بأسرع معدل منذ مايو، لكنها بقيت محدودة نسبياً.
قال ديفيد أوين، الخبير الاقتصادي في “إس آند بي ماركت إنتليجنس”، إن الأداء تحسّن بعد فترة من التباطؤ منتصف العام، موضحاً أن “البيئة التنافسية دفعت الشركات إلى الحذر في قرارات الشراء والتسعير، ما ساهم في كبح معدلات التضخم”.
كما أظهرت البيانات تباطؤ معدل تضخم أسعار المنتجات مقارنة بأغسطس، مع صعوبة تمرير التكاليف المرتفعة إلى العملاء، نتيجة الضغط التنافسي في السوق.
ورغم تسجيل زيادة في الأعمال غير المنجزة، فإن معدل النمو كان بين الأبطأ منذ بداية 2024، ما يشير إلى تحسن جزئي في قدرة الشركات على تلبية الطلب.
ومن أبرز ما جاء في التقرير أيضاً:
- المؤشر لا يزال دون متوسطه التاريخي رغم التحسن، ما يشير إلى تعافٍ جزئي وليس انتعاشاً كاملاً
- تحسن قوي في الطلب المحلي كان المحرك الرئيسي للنمو ونمو الطلبات الجديدة من الخارج كان حاضراً لكنه ظل هامشياً
- النمو مدفوع بزيادة قوية في الطلبات الجديدة، خاصة من العملاء المحليين، وارتفاع متواضع في الطلب الأجنبي
- نمو الأعمال المتراكمة تباطأ ليسجّل ثاني أضعف مستوى له في 20 شهراً
- التوسع في الإنتاج ارتبط مباشرة بزيادة الطلب وأنشطة التسويق
نقلاً عن: الشرق بلومبرج