نبيل عيوش.. مخرج “جريء” يُوصل السينما المغربية إلى العالمية

نبيل عيوش.. مخرج “جريء” يُوصل السينما المغربية إلى العالمية

جاء قرار تكريم المخرج نبيل عيوش، ضمن فعاليات مهرجان “تطوان الدولي لسينما البحر المتوسط، “في دورته المقبلة التي تقام، في الفترة من 25 أكتوبر الحالي حتى 1 نوفمبر المقبل، بمثابة اعتراف جديد بدوره الرائد في معانقة السينما المغربية للعالمية بفضل أعماله التي تميزت برؤية “جريئة” تخالف السائد والتقليدي. 

وتحقق ذلك من خلال الإشادة الكبرى والجوائز التي حصدتها أعماله في مهرجانات ومسابقات دولية كبرى، فضلاً عن مشاركته كعضو بارز بلجان تحكيم في فعاليات مرموقة على مستوى عالمي، مثل مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الماضية. 

ويعد عيوش، 56 عاماً، أحد أكثر المخرجين العرب من الجيل الحالي مشاركة في مهرجان كان السينمائي، عبر العديد من أعماله اللافتة مثل “إيقاعات كازابلانكا” الذي أعاد السينما المغربية إلى المسابقة الرسمية للمهرجان 2021 بعد غياب سنوات طويلة اقتصر حضورها فيه على قسمي “نظرة ما” أو “أسبوع المخرجين”. 

يتناول الفيلم قصة مجموعة من الشباب الموهوب في موسيقى “الهيب هوب” الذين يعيشون في حي فقير ويواجهون التهميش، لكن موهبتهم تتفجر في النهاية، ما أهّل العمل للمنافسة على جائزة “السعفة الذهبية” بمهرجان كان، وهو إنجاز لم تحققه السينما المغربية منذ العام 1962.

وسبق أن مثّل عيوش بلاده في مسابقة “الأوسكار” عبر أفلام “مكتوب”، إنتاج 1997، “خيول الله”، إنتاج 2013، بالإضافة إلى “إيقاعات كازابلانكا”، فضلاً عن فيلم “الجميع يحب تودا” الذي شارك في كل من الأوسكار، ومهرجان كان. 

ويعكس الفيلم الأخير ولع مخرجه نبيل عيوش بعالم المهمشين، وانحيازه لقضايا المرأة من منطلق إنساني بعيداً عن التحزب الضيق، من خلال قصة تمزج بين الشجن والبهجة لأم شابة تعيش في منطقة نائية وتعاني في تربية ابنها الأصم والأبكم. 

وتزداد أزمة الأم حين نعلم أنها لا تعرف القراءة والكتابة، لكنها تتشبث بحلمها الخاص باحتراف الغناء، وأن تصبح ذات يوم واحدة من “شيخات فن العيطة”، وهو فن عريق مستمد من تراث المغرب الشعبي  ويعتمد على الأداء الصوتي القوي الممتزج بالرقص والموسيقى. 

ويؤكد عيوش دوماً أن الحضور العالمي للسينما المغربية يعود إلى “ثمرة عقود من جهود صناع أفلام رواد وجيل جديد موهوب وجريء ومخلص، حيث لدينا بلد يلهم بحكايات قوية، وشخصيات معقدة، ومناظر طبيعية خلابة”، على حد تعبيره.

ويضيف في تصريحاته الإعلامية: ” كل هذا يشكل مادة خام لا تقدّر بثمن لإنتاج أعمال تعانق العالمية مع بقائها متجذرة بعمق في هويتنا”. 

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف