الغربية تحذر سكان هذه المناطق ارتفاع منسوب النيل يُنذر بخطر محتمل

الغربية , في ظل التطورات المناخية الإقليمية وتأثيرات السيول القادمة من السودان، أصدرت محافظة الغربية تعليمات صارمة لسكان مركزي كفر الزيات وبسيون، بعد رصد مؤشرات قوية لارتفاع منسوب مياه فرع رشيد من نهر النيل، نتيجة تداعيات السيول وتخزين المياه خلف السد الإثيوبي. وتأتي هذه الإجراءات في إطار خطة استباقية تهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات، وتقليل أي آثار سلبية محتملة جراء ارتفاع مناسيب المياه.

تحذيرات عاجلة من وزارة الغربية للقرى المطلة على مجرى النيل

أكدت مصادر مطلعة داخل ديوان عام المحافظة  أن هناك تنسيقًا مستمرًا مع وزارة الموارد المائية والري، لمراقبة حركة المياه وارتفاع المنسوب في فرع رشيد، الذي يخترق عدة قرى مأهولة بالسكان والزراعة.

وأشارت المصادر إلى أن التحذيرات طالت عددًا من القرى الواقعة مباشرة على مجرى النيل، مثل:

مشلة

كفور بلشاي

كفر حشاد

القضابة

الفرستق

وقد تم توجيه إنذارات عاجلة إلى الأهالي بضرورة إخلاء المنازل والمباني المقامة على أراضي طرح النهر أو القريبة بشكل مباشر من مياه النيل، وذلك كإجراء احترازي لضمان السلامة العامة ومنع وقوع أي خسائر بشرية أو مادية.

محافظة الغربية تمنع الأنشطة الزراعية وتحذيرات للمزارعين

ضمن الإجراءات المتخذة، قررت المحافظة وقف أي أنشطة زراعية جديدة على أراضي طرح النهر، إلى حين استقرار الحالة المائية، كما تم توجيه دعوة عاجلة للمزارعين بضرورة رفع المحاصيل التي تم حصادها من الأراضي القريبة من مجرى النهر، خشية تعرضها للتلف في حال استمرار ارتفاع المنسوب.

وأكدت الأجهزة التنفيذية أن هذه القرارات مؤقتة، وتهدف إلى حماية المحاصيل والممتلكات الزراعية، خاصة أن المنطقة المعنية تعتمد بشكل كبير على الزراعة، وتُعد من أهم المناطق المنتجة للمحاصيل بمحافظة الغربية.

متابعة لحظية واستعدادات للطوارئ

في المقابل، طمأنت محافظة الغربية المواطنين بأن هناك متابعة لحظية للموقف، من خلال غرف عمليات تعمل على مدار الساعة، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية، وهيئة حماية النيل، ومجالس المدن المختصة. كما أوضحت أن هناك خططًا بديلة جاهزة للتنفيذ حال حدوث أي طارئ، سواء في شكل إخلاءات موسعة، أو تحويل مجرى المياه بشكل مؤقت في بعض المناطق لتقليل الضغط.

وأشادت المحافظة بتعاون المواطنين، وحرصهم على تنفيذ التعليمات، مؤكدة أن مثل هذه المواقف تتطلب تضافر الجهود بين الدولة والمجتمع المحلي لضمان عبور الأزمة بسلام.