هل تستثني مصر السولار والبوتاجاز من زيادة أسعار الوقود؟

هل تستثني مصر السولار والبوتاجاز من زيادة أسعار الوقود؟

في الوقت الذي يترقب فيه الشارع المصري القرارات الحكومية المرتقبة بشأن أسعار الوقود، تعود الأسئلة من جديد حول إمكانية استثناء بعض المشتقات الحيوية مثل السولار والبوتاجاز من أي زيادات محتملة، وهذا الملف يثير جدلاً واسعًا نظرًا لارتباطه المباشر بحياة ملايين الأسر، وصلة وثيقة بتكاليف النقل والإنتاج وأسعار السلع الأساسية.

السولار المحرك الرئيسي لوسائل النقل والشحن

المراقبون يؤكدون أن الحكومة تضع في حساباتها البعد الاجتماعي عند مناقشة أي تعديل في أسعار الوقود، خاصة أن السولار يعد المحرك الرئيسي لوسائل النقل والشحن، بينما يمثل البوتاجاز عنصراً لا غنى عنه للأسر محدودة ومتوسطة الدخل، لذلك، تظل هذه المشتقات تحت دائرة الاهتمام الأكبر عند اتخاذ القرار، حتى لا تتسبب أي زيادة مفاجئة في ضغوط معيشية إضافية على المواطنين.

هل تتجه الدولة نحو الإبقاء على أسعار السولار والبوتاجاز؟

وفي ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، لا يزال التساؤل قائمًا: هل تتجه الدولة نحو الإبقاء على أسعار السولار والبوتاجاز كما هي، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين في حياة المواطن المصري اليومية، أم أن متغيرات السوق العالمي وارتفاع تكلفة الاستيراد قد تفرض واقعًا جديدًا؟

الخبراء يرون أن الملف ليس اقتصاديًا بحتًا، بل سياسي واجتماعي في الأساس، إذ يرتبط بقدرة الدولة على تحقيق التوازن بين الإصلاحات المالية وحماية الفئات الأكثر احتياجًا، وفي كل الأحوال، فإن أي تحريك في الأسعار سيظل مرهونًا بسياسات الدعم والتعويضات الاجتماعية التي تتبناها الحكومة للتخفيف من آثار القرارات الاقتصادية على الفئات الهشة.

استثناء السولار والبوتاجاز من أي قرارات جديدة احتمالاً مطروحا 

يبقى الجدل مفتوحًا بين احتمالية التثبيت أو الزيادة، لكن المؤكد أن الحكومة تدرك حساسية الملف وتأثيراته الواسعة، مما يجعل استثناء السولار والبوتاجاز من أي قرارات جديدة احتمالاً مطروحًا بقوة في الفترة المقبلة.

في نهاية المطاف، يظل ملف أسعار الوقود من أكثر الملفات حساسية في مصر، لما له من تأثير مباشر على تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين، وبينما تحاول الحكومة تحقيق توازن بين ضغوط السوق العالمية واحتياجات الداخل، يبرز السولار والبوتاجاز كحالة خاصة لا يمكن التعامل معها بمعايير اقتصادية بحتة. فهما يمثلان شريان النقل والإنتاج من جهة، وأساسًا لا غنى عنه للمنازل من جهة أخرى. 

ولذلك، فإن أي زيادة محتملة تستوجب حلولًا بديلة تخفف الأعباء عن الفئات الأضعف، وتضمن استمرار عجلة الاقتصاد دون تعطيل، ويبقى الاحتمال الأقرب هو الحفاظ على استقرار أسعارهما، أو على الأقل توفير آليات دعم موازية، حتى لا تتحول القرارات الاقتصادية إلى أزمات اجتماعية.

 

نقلاً عن: موقع تحيا مصر

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف