رونالدو يراقب.. 4 برتغاليين يشعلون صراعا ناريا بين الأهلي والنصر

رونالدو يراقب.. 4 برتغاليين يشعلون صراعا ناريا بين الأهلي والنصر

لم تعد المنافسة في دوري روشن السعودي مقتصرة على صراع النجوم داخل المستطيل الأخضر، بل امتدت لتشمل معركة تكتيكية وإدارية شرسة خلف الكواليس، أبطالها عقول برتغالية فذّة.

ومع إعلان النادي الأهلي تعاقده مع المدير الرياضي البرتغالي روي بيدرو، دقت طبول حرب من نوع جديد، حرب “العقول” التي ستحدد ملامح خريطة القوى في الكرة السعودية، وكل ذلك تحت أنظار الأسطورة كريستيانو رونالدو.

روي بيدرو.. مهندس “المشروع” الأهلاوي

إن وصول بيدرو، “العبقري” القادم من بنفيكا، إلى جدة لا يمثل مجرد تعيين إداري، بل هو إعلان نوايا واضح من الأهلي للدخول بقوة في صراع بناء المشاريع الرياضية المستدامة.

يشتهر بيدرو (47 عاماً) بقدرته الفائقة على اكتشاف المواهب الشابة وتحويلها إلى نجوم عالميين، وهو ما فعله بنجاح باهر في بنفيكا، محققاً أرباحاً طائلة للنادي من خلال بيع لاعبين مثل إنزو فيرنانديز.

مهمته في الأهلي لن تكون مجرد شراء لاعبين جاهزين، بل بناء منظومة متكاملة قادرة على المنافسة لسنوات، معتمدة على استراتيجية ذكية في سوق الانتقالات.

روي بيدرو

النصر.. ترسانة برتغالية بقيادة رونالدو

على الجانب الآخر من هذا الصراع، يقف نادي النصر مدججاً بترسانته البرتغالية، البداية من الأيقونة كريستيانو رونالدو، الذي لم يعد مجرد قائد للفريق، بل أصبح له تأثير كبير على القرارات الاستراتيجية للنادي.

وبجانبه، يعمل المدير الرياضي سيماو كوتينيو، الذي جاء بتوصية من رونالدو ليقود مشروع بناء فريق ينافس على كل الألقاب. مهمة سيماو تتمثل في إيجاد التوليفة المثالية التي تخدم طموحات رونالدو وتضمن للنصر التفوّق، وهناك أيضاً رئيس اللجنة الفنية خوسيه سيميدو، بالإضافة بالطبع إلى جورجي جيسوس.

 

 

صراع الفلسفات.. من يحسم معركة الكواليس؟

هذا الصدام بين بيدرو وكتيبة النصر سيكون أشبه بلعبة شطرنج معقدة، فكل منهما سيسعى لخطف أفضل الصفقات، ليس فقط بالمال، بل بالإقناع والرؤية المستقبلية للمشروع.

بيدرو سيعتمد على فلسفة “صناعة النجم”، بينما قد يميل سيماو إلى استراتيجية “البناء حول النجم”.

ويكتمل المشهد البرتغالي بوجود “الداهية” جورجي جيسوس، الذي وإن كان قد انتقل مؤخراً من الهلال إلى تدريب النصر، فإنه يمثل العقلية التدريبية البرتغالية التي ترفع سقف التحدي التكتيكي في الدوري. الفرق التي سيبنيها بيدرو وسيماو ستكون في اختبار مباشر أمام دهاء جيسوس وقدرته على قراءة المباريات.

 

في النهاية، المعركة القادمة في الملاعب السعودية ستكون انعكاساً مباشراً لحرب العقول البرتغالية في المكاتب. فالأهلي يراهن على عبقرية بيدرو في بناء المستقبل، والنصر يعتمد على خبرة سيماو وكتيبة البرتغاليين وقوة تأثير رونالدو.

وبينما يواصل رونالدو هز الشباك، فإن الألقاب قد يحسمها في نهاية المطاف المدير الرياضي الأذكى والأكثر دهاءً في هذه المنافسة البرتغالية الخالصة. لقد بدأ فصل جديد من الصراع، أبطاله ليسوا اللاعبين فقط، بل المهندسون الذين يرسمون مستقبل الأندية.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف