لغة حبّ أم “شيء آخر”.. لماذا ينادي بعض الأطفال أمّهاتهم بأسمائهن؟

لغة حبّ أم “شيء آخر”.. لماذا ينادي بعض الأطفال أمّهاتهم بأسمائهن؟

قد يثير استغراب بعض الأهل أن يسمعوا أبناءهم ينادون الأم باسمها الشخصي بدل كلمة “ماما”، وهو سلوك قد يبدو مقلقًا في ظاهره.

غير أنّ الاختصاصية النفسية كونشيتا سيسي مارتين توضّح أنّ الأمر لا يرتبط عادةً بوجود مشكلة في العلاقة العاطفية أو ضعف في الارتباط بين الطفل وأمّه.

وتشير مارتين، وفق ما نقل موقع Iefimerida اليوناني، إلى أنّ هذا السلوك قد يكون جزءًا من عملية طبيعية لاكتشاف الأدوار داخل الأسرة.

فالطفل يدرك تدريجيًا أنّ أمّه ليست فقط “ماما”، بل شخص له هوية خاصة وحياة أبعد من دورها الأمومي.

كما توضح أنّ الأطفال يتعلّمون كثيرًا من خلال التقليد، فإذا اعتادوا سماع أحد أفراد العائلة ينادي الأم باسمها، فمن الطبيعي أن يكرروا ذلك بأنفسهم، من دون أن يعني هذا تغيّرًا في مشاعرهم تجاهها.

وتضيف مارتين أنّ استخدام الاسم قد يرتبط أيضًا بعمر الطفل، ففي بعض المراحل التي يسعى فيها لاكتساب الاستقلالية وإثبات الذات، قد يلجأ إلى هذه الطريقة كوسيلة رمزية للتعبير عن تمايزه.

وتؤكد أنّ هذه الظاهرة في معظم الحالات لا تستدعي القلق، لأنّ المحبة والارتباط العاطفي يظلان موجودين، لكن ما يحدث هو مجرّد تجربة لغوية مرتبطة بمرحلة نمو، وقد تزول تلقائيًا مع الوقت.

بهذا، يبقى نداء الطفل لوالدته باسمها الأول سلوكًا عابرًا أكثر منه علامة على خلل في العلاقة، بل انعكاسًا لرغبة طبيعية في الاستكشاف والتعلّم.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف