حاولت توريطه في طرد.. روني يكشف أسرار أشهر أزمة مع كريستيانو رونالدو

حاولت توريطه في طرد.. روني يكشف أسرار أشهر أزمة مع كريستيانو رونالدو

خلّد مونديال 2006 في ألمانيا واحدة من أكثر اللقطات التي لا تُنسى في تاريخ كرة القدم الحديث: غمزة الأسطورة كريستيانو رونالدو بعد طرد واين روني في ربع نهائي المواجهة بين إنجلترا والبرتغال.

في ذلك الوقت، كان اللاعبان زميلين في مانشستر يونايتد، لكن تلك اللحظة أشعلت غضب الصحافة البريطانية، التي حولت النجم البرتغالي إلى العدو الأول للجماهير الإنجليزية.

 وتزامل واين روني وكريستيانو رونالدو في مانشستر يونايتد تحت القيادة الفنية للسير أليكس فيرغسون، قبل أن يرحل النجم البرتغالي إلى ريال مدريد الإسباني في صيف 2009.

 في منتصف المباراة، حدث تداخل قوي بين روني ومدافع البرتغال ريكاردو كارفاليو، ليؤكد روني أنها كانت حادثة بسيطة، ولكن قرار الحكم كان منح الإنجليزي البطاقة الحمراء مباشرة، بعد أن حفزه كريستيانو رونالدو وأشار بيده للحكم مطالبا بطرد زميله في مانشستر يونايتد.

وقد التقطت الكاميرات رونالدو وهو يتحدث إلى الحكم ثم يغمز باتجاه مقاعد بدلاء البرتغال، في إشارة فسّرها الكثيرون على أنها احتفال بطرد زميله في مانشستر يونايتد.

غمزة رونالدو

في الوقت ذاته، فتحت الصحافة البريطانية النيران على رونالدو بسبب “الغمزة”، واعتقدت أن العلاقة ستتوتر بين الثنائي، لكن ذلك لم يحدث على أرض الواقع.

وبعد ما يقرب من عشرين عامًا، قرر واين روني توضيح حقيقة تلك الواقعة في برنامجه الخاص The Wayne Rooney Show.

وقال النجم الإنجليزي: “تحدثت مع كريستيانو مباشرة بعد المباراة في النفق، ولم يكن هناك أي مشكلة على الإطلاق. تمنّيت له فقط التوفيق في نصف النهائي”.

وبذلك، دحض روني أسطورة الخلاف التي ظلت متداولة لسنوات بينه وبين زميله السابق في مانشستر يونايتد.

كما كشف روني عن تفصيل غير متوقع قائلاً: “في الشوط الأول حاولت أن أجعله يتلقى بطاقة صفراء بتهمة التمثيل، ولو كان بإمكاني أن أجعله يُطرد، لفعلت ذلك. أثناء المباراة كنا خصمين، لكن بمجرد انتهائها وعودتنا إلى مانشستر يونايتد، انتهى كل شيء”.

بهذه الكلمات، أظهر روني أن التنافس بينه وبين رونالدو لم يتجاوز حدود الملعب، وأن العلاقة بين النجمين ظلت قائمة على الاحترام بعد صافرة النهاية.

وازدادت الصداقة بين روني وكريستيانو رونالدو قوةً بعد هذه الواقعة، ففي أول مباراة لهما مع مانشستر يونايتد عقب الحادثة، سحق الفريق نظيره فولهام بنتيجة 5-1، وسجل روني هدفين وصنع آخر لرونالدو، كانت تلك المواجهة بمثابة بداية لشراكة هجومية مذهلة قادت يونايتد للتتويج بثلاثة ألقاب متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، إضافة إلى دوري أبطال أوروبا عام 2008، بينما حصد رونالدو أول كرة ذهبية في مسيرته.

رحل كريستيانو رونالدو إلى ريال مدريد عام 2009، بينما استمر واين روني مع مانشستر يونايتد حتى عام 2017، ليصبح الهداف التاريخي للنادي. واليوم، لم يعد ذلك الغمز الشهير في مونديال 2006 مثيرًا للانقسام كما كان حينها، بل تحول إلى مجرد واقعة طريفة تُروى ضمن قصة واحدة من أعظم الشراكات في تاريخ كرة القدم.

واين روني ورونالدو

 

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف