طبيب يكشف أسباب الإصابة بـ الكبد الدهني ويعلن نسبة المصريين المصابون به

طبيب يكشف أسباب الإصابة بـ الكبد الدهني ويعلن نسبة المصريين المصابون به

بعد النجاح التاريخي الذي حققته مصر في القضاء على فيروس سي بفضل المبادرات الصحية الرائدة مثل “100 مليون صحة” يواجه المجتمع المصري تحديًا صحيًا جديدًا لا يقل خطورة وهو مرض الكبد الدهني الذي تحول إلى وباء صامت يصيب نسبة مقلقة تصل إلى 35% من المصريين وفقًا لتصريحات الدكتورة منى أمين أستاذ أمراض الباطنة بطب قصر العيني.

الكبد الدهني خطر التليف والأورام والمواجهة بلا دواء

تكمن الخطورة الحقيقية للكبد الدهني في كونه مرضًا صامتًا في بداياته حيث قد تتطور نسبة كبيرة من الحالات المصابة إلى مراحل متقدمة مثل تليف الكبد أو حتى أورام الكبد.

مما يزيد من أهمية التوعية بهذا المرض خاصة في ظل عدم توفر دواء مخصص لعلاجه في مصر حتى الآن على عكس بعض دول العالم.

تغيير نمط الحياة هو الحل

أوضحت الدكتورة منى أمين أن المواجهة الأساسية لهذا المرض تكمن في تغيير جذري لنمط الحياة اليومي حيث يجب أن يصبح الغذاء الصحي وممارسة التمارين الرياضية جزءًا لا يتجزأ من روتيننا.

مع ضرورة الإقلال بشكل حاسم من الوجبات السريعة التي أصبحت الغذاء الرئيسي لشريحة واسعة من الشباب وهي المتهم الأول في تفشي السمنة والكبد الدهني.

سكر الفركتوز العدو الخفي للكبد

حذرت أستاذ أمراض الباطنة من خطر السكريات والمحليات الصناعية وخصت بالذكر سكر الفركتوز الذي وصفته بأنه من أخطر المواد على الكبد حيث يحفزه بشكل مباشر على تصنيع الدهون ذاتيًا.

مما يجعله سببًا رئيسيًا في الإصابة بالكبد الدهني وشددت على ضرورة تجنب الأطعمة والمشروبات المصنعة الغنية بالفركتوز مثل عصائر الفاكهة المعلبة والمشروبات الغازية.

أمل جديد في أدوية خفض الوزن

في بصيص من الأمل أشارت إلى وجود دراسات حديثة واعدة على أدوية خفض الوزن التي تم طرحها مؤخرًا عالميًا حيث أظهرت هذه الدراسات أن تلك الأدوية والحقن.

يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في المستقبل في علاج الكبد الدهني من خلال فعاليتها في خفض الوزن وبالتالي تقليل نسبة الدهون المتراكمة على الكبد.

العودة للطبيعة وقوة الرياضة

أكدت الدكتورة منى أمين على أهمية العودة إلى الطبيعة والاعتماد على الخضروات والفاكهة الطازجة وتجنب الأطعمة المصنعة والغنية بالدهون مثل اللانشون.

كما شددت على أن ممارسة الرياضة لها تأثير إيجابي مباشر في تحسين حالة دهون الكبد حتى لو لم يصاحبها نزول ملحوظ في الوزن بالإضافة إلى دورها الحيوي في حماية القلب والشرايين.

تأثيرات ما بعد كورونا

لفتت الدكتورة منى أمين الانتباه إلى ظاهرة أخرى وهي ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المناعية بعد جائحة كورونا موضحة أن الفيروس أحدث تغييرًا في مناعة الجسم.

مما جعل الكثيرين أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المناعية المختلفة وعلى رأسها الأمراض الروماتيزمية التي انتشرت بصورة كبيرة.

نقلاً عن: صوت المسيحي الحر

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف