بالصور مأساة أهالي قري المنوفية بسبب الفيضان المياه غمرت أراضيهم ومنازلهم

مأساة أهالي قري المنوفية.. على مدى الأشهر الماضية، يواجه سكان قري المنوفية أشمون ومنوف والسادات تحديات متزايدة بسبب ارتفاع منسوب مياه النيل، حيث تعتبر مناطق “طرح النهر” جزءًا من مجرى النهر وتتعرض سنويًا للغمر خلال موسم الفيضان، مما يؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية وممتلكاتهم.

**معاناة أهالي قري المنوفية و التنقل بالقوارب**

للتمكن من قضاء حاجاتهم، يلجأ سكان بعض قري المنوفية إلى استخدام المراكب والقوارب الصغيرة للتنقل بين القرى المتضررة والقرى المجاورة. غير أن هذا الحل المؤقت يحمل مخاطر كبيرة، خصوصًا للأطفال الذين يستقلون هذه القوارب المزدحمة، مما يعرض حياتهم للخطر.

**إخلاء المناطق قبل الفيضان**

وفي مواجهة هذه الظروف، دعا مجلسا مدينتي أشمون ومنوف المواطنين لإخلاء الأراضي والمنازل الواقعة في مناطق طرح النهر تفاديًا للأضرار الناتجة عن ارتفاع منسوب المياه. وجاءت التحذيرات بأسلوب واضح يركز على ضرورة الحذر وتجنب الزراعة في هذه المناطق حفاظًا على الأرواح والممتلكات.

**خسائر الزراعة والأهالي يناشدون الحل**

من ناحية أخرى، يعاني أهالي قرية دلهمو من الغمر السنوي الذي يؤدي إلى فقدان المحاصيل الزراعية وغرق الطيور التي يربونها، مما يزيد من معاناتهم الاقتصادية والاجتماعية. وقد طالبوا السلطات بإيجاد حل جذري لتلك المشكلة المتكررة وتوفير مساكن أكثر أمانًا لضمان استقرار حياتهم.

**إجراءات للسلامة العامة**

ضمن الجهود المبذولة لحماية المواطنين، قامت إدارة الكهرباء بمركز أشمون بفصل التيار الكهربائي عن المنازل المتضررة في دلهمو، لتجنب خطر التماس الكهربائي الذي قد ينجم عن غرق المنازل بالمياه.

**تحركات المحافظ لمواجهة الأزمة**

لمتابعة الأوضاع على الأرض، تفقد اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، المناطق المتأثرة بارتفاع منسوب النيل، بما في ذلك الجسر المؤدي إلى جزيرة أبو داوود التابعة لقرية جزي بمنوف. خلال زيارته، وجّه بتعلية الجسر وتزويده بالإنارة،

وكذلك بإعفاء أصحاب الأراضي المتضررة من الإيجار السنوي بالتنسيق مع وزارة الري. كما تعهد بتقديم المزيد من الدعم للأسر المتضررة واتخاذ التدابير اللازمة لتأمين المناطق وضمان سرعة الاستجابة لأي تطورات مفاجئة.