مشيرة اسماعيل: عشت أجواء الحرب وسط الجيش على الجبهة

استعادت الفنانة الكبيرة مشيرة اسماعيل ذكرياتها مع مسلسل “دموع في عيون وقحة”، الذي يُعد أحد أبرز الأعمال الدرامية في تاريخ الدراما المصرية، واستعرض من خلاله تضحيات رجال القوات المسلحة خلال حرب السادس من أكتوبر المجيدة.
مشيرة اسماعيل وذكريات مسلسل دموع في عيون وقحة
وقالت مشيرة اسماعيل في اتصال هاتفي مع الإعلامية نهال طايل، ببرنامج تفاصيل، المذاع على قناة صدى البلد 2، إنها كانت تشاهد مؤخرًا مسلسل “دموع في عيون وقحة” من جديد، مشيرة إلى أن الجمهور ما زال يتذكر الشخصية حتى اليوم قائلة: “أنا الناس مسمياني جوجو، في أي مكان أذهب إليه، سواء في البنك أو عند إنهاء أي معاملة، لا ينادونني باسمي الحقيقي، بل بـ جوجو، وده بيسعدني جدًا لأن الدور عايش في قلوب الناس”.

وأوضحت الفنانة الكبيرة في تصريحات رصدها موقع تحيا مصر أن ترشيحها لدور “جوجو” جاء بشكل مفاجئ، قائلة: “الأستاذ يحيى العلمي ناداني وقال لي إمضي فورًا، حتى دون أن أقرأ الدور، وقال لي: إمضي حالًا.. وافقت دون تردد، خاصة أن العمل كان يشارك فيه الزعيم عادل إمام والفنان الكبير صلاح قابيل رحمه الله، إلى جانب مجموعة متميزة من كبار الفنانين”.
مشيرة اسماعيل: دوري في مسلسل دموع في عيون وقحة عبقري
وأضافت مشيرة اسماعيل أن شخصية “جوجو” كانت قريبة جدًا من طبيعتها، موضحة: “أنا أصلًا ليّ جذور أجنبية من جهة والدتي، وطريقة كلام الشخصية كانت قريبة من أسلوبي الحقيقي، حتى طريقة اللبس كانت من طريقتي العادية، لكن الدور كان عبقريًا، والممثلين اللي شاركوا فيه كانوا أساتذة كبار”.

كما أشارت إلى أن شخصية “جوجو” أحدثت موجة من الموضة وقتها، حيث تأثرت كثير من الفتيات بطريقة لبسها وتسريحة شعرها، خاصة اللون الزيتي الذي ارتدته في العمل، قائلة: “اللون الزيتي كان مميزًا جدًا، وكان مرتبطًا بالمشهد الأخير في المسلسل، اللي فيه تحوُّل الشخصية بشكل درامي كبير”.
وتحدثت الفنانة مشيرة إسماعيل أيضًا عن فترة حرب 6 أكتوبر المجيدة، مستعيدة ذكريات مشاركتها في الفرقة القومية للفنون الشعبية خلال الحرب، حيث كانت تقدم العروض الفنية في الجبهة لدعم الجنود ورفع روحهم المعنوية.
مشيرة إسماعيل: أثناء تواجدي في الحرب.. كنا بننام واحنا مرتاحين عشان محميين من ابطال الجيش
وأضافت مشيرة إسماعيل، قائلة: “إحنا في الفرقة القومية حضرنا كل المعارك من تاني أو تالت يوم الحرب، كنا في إسماعيلية والسويس وبورسعيد، تقريبًا عايشين في الجبهة، في قلب المواقع العسكرية.. كنا بنجري على الرحلات الفنية، ومعانا ضابط في كل مرة يرافقنا في الباصات، كنا مطمئنين تمامًا لأننا في حماية الجيش، كنا بننام وإحنا مرتاحين، عارفين إن إحنا محميين وسط أبطال القوات المسلحة”.
وتابعت: “في مرة رجعنا من عرض لقينا البيت اللي كنا ساكنين فيه اتقصف، فنقلونا لبيت تاني، وبعدها بيت ورا بيت، لكن رغم كل شيء، كنا حاسين بالفخر الكبير لأننا بنعيش لحظة نصر عظيمة. من أول يوم الحرب كنا حاسين إن النصر قريب، وفعلاً انتصرنا”.
نقلاً عن: تحيا مصر