ليس “عصياناً”.. لماذا لا يستطيع الأطفال الجلوس بهدوء؟

ليس “عصياناً”.. لماذا لا يستطيع الأطفال الجلوس بهدوء؟

إذا كان لديك طفل صغير، فربما لاحظت أنّه بالكاد يستطيع الجلوس بهدوء، وهناك سبب بيولوجي لذلك، وفق جو ووكر، اختصاصية التربية والمعالجة بالتنويم الإيحائي. بحسب تقرير نشرته هافينغتون بوست.

ففي مقطع على “تيك توك”، أوضحت أنّ ابنها، البالغ من العمر 5 سنوات، لم تتوقف ساقاه عن الحركة منذ ولادته.

وتؤكد ووكر أنّ سلوك الطفل ليس تحدياً أو عصياناً، بل هو حاجة طبيعية. فالأطفال، خاصة الأولاد، “مجهزون للحركة”، وحركتهم تساعد الجهاز العصبي على التعلم والتنظيم. وعندما يقفزون أو يتلوون أو يتدحرجون، فإنّ ذلك يعزز المسارات العصبية في الدماغ، ويساعدهم على التركيز والشعور بالهدوء.

وتشير المعاهد الوطنية للعب إلى أنّ اللعب الحركي يقوّي الجسم، ويطور التنسيق والقدرات العاطفية للأطفال.

وتوصي الخدمة الصحية الوطنية البريطانية NHS بأن يكون الأطفال دون المدرسة ناشطين لمدة 180 دقيقة يومياً على الأقل، تشمل الحركة الخفيفة، مثل: الوقوف، والتحرك، واللعب، وأخرى أكثر نشاطاً مثل الجري والقفز.

أما الأطفال بين 5 و18 عاماً فيُنصح بممارسة نشاط بدني متوسط أو شديد لمدة 60 دقيقة يومياً على الأقل، مع تنويع الحركات لتقوية العضلات والعظام.

للتعامل مع الطاقة الزائدة في المنزل، تقدم ووكر بعض الأنشطة الممتعة، مثل: سباقات الحيوان، ركوب سلة الغسيل، شد الحبل، إعداد مسار عقبات باستخدام الوسائد والكراسي، أو رمي الألعاب الناعمة والتقاطها. وتؤكد أنّ تسمية الوقت بـ “وقت الطاقة” تجعل النشاط ممتعاً، ويجب اتباعه بنشاط هادئ بعد ذلك كالوجبة الخفيفة أو القراءة.

وإذا لاحظ الأهل حركية مفرطة مستمرة، قصيرة الانتباه، اندفاعية أو تسبب مشاكل في الحياة اليومية، فقد يكون هذا مؤشراً على اضطراب فرط الحركة، وتشتت الانتباه ADHD، وعندها ينصح الخبراء بمراجعة الطبيب لتقييم الطفل والحصول على الدعم المناسب.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف