بعد اقتراب النادي من الإفلاس.. هل كان زيزو محقا في الرحيل عن الزمالك؟

يعيش نادي  الزمالك أزمة مالية طاحنة يصنفها البعض بأنها الأسوأ منذ سنوات طويلة بعد سحب أرض النادي بمدينة 6 أكتوبر من جانب وزارة الإسكان.

وانسحب نادي الزمالك مؤخراً من بطولة أفريقيا لكرة اليد بسبب المشاكل المالية التي تهدد القلعة البيضاء بالإفلاس بخلاف أن هناك شكاوى منتظرة للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بسبب عدم الالتزام بسداد المستحقات المالية للاعبي الفريق وأنديتهم السابقة.

وبات السؤال الذي يتبادر لأذهان المتابعين.. هل كان أحمد مصطفى “زيزو” محقاً بقراره بالرحيل عن الزمالك والانتقال للمنافس التقليدي الأهلي عقب نهاية عقده في شهر يونيو الماضي؟

أزمة مالية

دخل الزمالك في أزمة مالية ضخمة بعد شهور قليلة من رحيل زيزو للأهلي وهو ما يثير التساؤلات حول قدرة الزمالك على الوفاء براتب زيزو حال اتخذ قراراً بتجديد عقده.

الزمالك يعاني مع توقف مشروع النادي ببناء فرع جديد بأرض أكتوبر، وتوقف دعم بعض محبيه في الفترة الماضية وهو الأمر الذي أدخل النادي في أزمة مالية طاحنة.

ولا يستطيع الزمالك حالياً الوفاء بمستحقات لاعبيه أو مدربه يانيك فيريرا كما أنه لم يستطع الالتزام بمستحقات لاعبي فرق الألعاب الأخرى، بل وبدأ الانسحاب من بعض البطولات.

وتحدث هشام نصر، نائب رئيس الزمالك، في تصريحات تليفزيونية مؤكداً أن النادي يغرق بسبب المشاكل المالية ولا يستطيع الوفاء بمستحقاته.

راتب ضخم

وضع زيزو شروطاً مالية واضحة ومحددة من أجل تجديد عقده مع الزمالك وهو الأمر الذي يتمثل في راتب ضخم يصل إلى 100 مليون جنيه مصري.

وأثبتت الأيام أن الزمالك لم يكن باستطاعته الوفاء براتب زيزو الضخم إلا في حالة واحدة وهي تكفل أحد محبيه وتحديداً ممدوح عباس رئيس النادي السابق بهذا الراتب وهو أمر قد يتغير مع مرور الوقت تحت ظروف مختلفة.

الأهلي أكثر استقراراً

اختار زيزو الانتقال للأهلي براتب ضخم أيضاً مع فريق ينعم باستقرار مالي وإداري أكبر وهو الأمر الذي يبدو بمثابة الرهان الناجح للاعب.

نجح زيزو في تقديم أرقام مميزة مع الزمالك رغم كل الظروف الصعبة التي عانى منها ناديه في السنوات الماضية ولكن الأمر يبدو أكثر استقراراً في الأهلي وهو ما يساعد اللاعب على تقديم أرقام أفضل في المواسم القادمة.