حقق قطاع المرافق أفضل أداء ضمن مؤشر “تاسي” منذ بداية العام الجاري، بفضل أداء الاقتصاد ككل بالإضافة لأداء الشركات المكونة للقطاع، بحسب محمد زيدان، المحلل المالي لدى “الشرق”.
حققت أسهم القطاع مكاسب تتجاوز 47% منذ بداية العام الجاري، وانعكس خفض معدل الإقراض بين البنوك السعودية لمدة 3 أشهر “سايبور” إيجابياً عليه، ذلك أن القطاع قائم على مشاريع البنية التحتية التي تحتاج تمويلاً كبيراً، وبالتالي فإن أي انخفاض في كلفة الاقتراض سيدفع القطاع للنمو.
كان البنك المركزي السعودي قرر خفض معدل اتفاقية إعادة الشراء “الريبو” بمقدار 50 نقطة أساس إلى 5.50%، وخفض معدل اتفاقية إعادة الشراء المعاكس “الريبو العكسي” بمقدار 50 نقطة أساس إلى 5.00%، اتساقاً مع هدفه في المحافظة على الاستقرار النقدي وفق ما أوضحه البيان الصادر عن البنك.
مزيد من النمو
يجب أن يترافق الانخفاض في كلفة الاقتراض، مع أداء إيجابي للاقتصاد ككل وآمال بالتوسع العمراني لضمان نمو قطاع المرافق، بحسب زيدان، وهي عوامل تتوافر في الاقتصاد السعودي في ظل مشاريع “رؤية 2030”.
أطلقت السعودية مشاريع عقارية وبنية تحتية بقيمة 1.3 تريليون دولار خلال السنوات الثماني الماضية، كجزء من خطتها لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط وجعل المملكة وجهة أكثر جذباً للعيش والعمل والسياحة.
تهدف مشاريع الإنشاءات في المملكة إلى دعم خطط التنويع الاقتصادي وتوفير الإسكان للسكان المتزايدين، مع تعزيز جاذبية السعودية كوجهة استثمارية وسياحية. وتسعى المملكة إلى جذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 100 مليار دولار بحلول عام 2030، مع استهداف استضافة 150 مليون سائح سنوياً في نفس الفترة.
يُذكر أن قطاع المرافق يتألف من 6 شركات، أكبرها شركة “أكوا باور” التي ارتفع سهمها بنحو 136% خلال عام، فيما كانت أسهم “مياهنا”، والتي أُدرجت في البورصة السعودية في يونيو، الأكثر نمواً بين أسهم القطاع، بنحو 166% منذ إدراجها.
ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو صحيفة اقتصاد الشرق