يفتقدون جهده.. من اللاعب الذي تسبب رحيله في أزمة كبيرة لليفربول؟

منذ رحيل الكولومبي لويس دياز إلى بايرن ميونخ في يوليو الماضي، يعاني فريق ليفربول من غياب واضح في خط هجومه؛ ما أثار موجة من الانتقادات والجدل والقلق بين الجماهير والخبراء حتى اللاعبين السابقين للنادي الإنجليزي.
ورغم أن صفقة انتقال اللاعب إلى العملاق البافاري مقابل نحو 75 مليون يورو مثّلت مكسبا ضخما لبايرن، فإنها تركت فراغا صعب التعويض داخل جدران “آنفيلد”، سواء من حيث الفعالية الهجومية أو الضغط الدفاعي والانضباط التكتيكي.
تأثير غياب دياز
أدرك ليفربول سريعا مدى القيمة الفنية التي كان يمثلها دياز، فالمهاجم الكولومبي لم يكن مجرد جناح يسجل الأهداف ويصنعها، بل كان عنصرا أساسيا في ضغط الفريق العالي وتوازنه الدفاعي، وهو ما انعكس بوضوح على الأداء الهجومي الباهت للفريق هذا الموسم.
ورغم إنفاق الإدارة أكثر من 500 مليون يورو في التعاقدات الجديدة، فإن الفريق لم يجد بعد بديلا يضاهي تأثير دياز على أرض الملعب.
وقال دانيال ستوريدج، نجم ليفربول السابق وعضو لجنة تحليل “سكاي سبورتس”: “لويس دياز خسارة فادحة. إصراره وشغفه في استعادة الكرة كانا يصنعان الفارق دائماً”.
غضب جماهيري ومقارنات إعلامية
عبّر كثير من مشجعي ليفربول عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن إحباطهم من رحيل دياز، مطالبين بمنح الوقت للوافد الجديد فلوريان فيرتز، الذي لم ينجح حتى الآن في ملء الفراغ الذي تركه الجناح الكولومبي.
وفي المقابل، قارنت وسائل إعلام إنجليزية، بينها “ليفربول إيكو”، بين التأثير الفوري لدياز في بايرن ميونخ وبداية التعاقدات الجديدة في “آنفيلد”، مؤكدة أن استمرار تألق دياز مع فشل ليفربول في تعويضه قد يُحوِّل الوضع إلى أزمة هجومية حقيقية.
وجاء في التقرير: “بينما يُبهر دياز بطاقته وانفجاره وقدرته على التأثير في طرفي الملعب، لا يزال ليفربول عاجزا عن إيجاد لاعب يمتلك الكاريزما والحيوية أنفسهما”.
بداية مذهلة في ألمانيا
في المقابل، يعيش لويس دياز فترة تألق لافتة في ألمانيا، فخلال أول 10 مباريات له مع بايرن ميونخ، سجل 6 أهداف وصنع 4 أخرى، مساهماً مباشرة في 10 أهداف، بينها ثنائية ضد آينتراخت فرانكفورت وتمريرته الحاسمة إلى هاري كين.
وأشاد مدربه فينسنت كومباني بأدائه قائلاً: “كان من المدهش أن يتأقلم بهذه السرعة في عامه الأول، دياز لاعب يعمل بجدية دائمة ويمنح طاقة كبيرة للفريق”.
نقلاً عن: إرم نيوز