ضربة كبيرة.. 4 خطوات تثبت خيانة لابورتا لرئيس ريال مدريد

ضربة كبيرة.. 4 خطوات تثبت خيانة لابورتا لرئيس ريال مدريد

في تحول دراماتيكي يُعيد رسم خريطة التحالفات في كرة القدم الأوروبية، يبدو أن جوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، قد أدار ظهره لحليفه الأخير فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، في معركة “السوبرليغ”.

فبعد أن كان بيريز ولابورتا آخر المتمسكين بالمشروع الذي هدد عرش الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، اتخذ لابورتا خطوات متسارعة نحو التصالح مع “العدو”، تاركاً بيريز وحيداً في مواجهة مفتوحة، ومطلقاً ما يمكن وصفه بـ”رصاصة الرحمة” على حلم السوبرليغ.

 هذا التحول لم يأتِ من فراغ، بل عبر 4 خطوات رئيسة تُثبت “خيانة” لابورتا للمشروع وولاءاته القديمة، وتُظهر كيف أن لغة المصالح قد انتصرت في النهاية.

1. التخلي عن الحليف والعودة إلى “الأعداء”

الخطوة الأولى والأكثر وضوحاً كانت تخلي برشلونة العلني عن مشروع السوبرليج. فبعد سنوات من الدفاع المستميت عن الفكرة بجانب ريال مدريد ويوفنتوس (الذي انسحب لاحقاً)، بدأ لابورتا في تغيير لهجته بشكل جذري.

بلغت هذه الخطوة ذروتها بحضور لابورتا اجتماعات رابطة الأندية الأوروبية  في روما، وهي المنظمة التي يرأسها ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان، أحد أشد معارضي السوبرليج.

وصف لابورتا هذه الخطوة بأنها ضرورية “لبناء الجسور” مع “يويفا”، مؤكداً أنه أبلغ بيريز بموقفه الجديد، في اعتراف صريح بفك الارتباط وترك رئيس ريال مدريد يقاتل بمفرده.

2. صفقة تخفيض العقوبات

تزامن هذا التقارب مع تطور لافت على صعيد آخر. ففي الوقت الذي كان يواجه فيه برشلونة عقوبات مالية ضخمة من “يويفا” قد تصل إلى 60 مليون يورو بسبب انتهاكات قواعد اللعب المالي النظيف المتعلقة بـ”الرافعات الاقتصادية”، نجح لابورتا بفضل “جهوده الدبلوماسية” واجتماعاته المباشرة مع رئيس “يويفا”، ألكسندر تشيفرين، في تخفيض هذه العقوبة إلى 15 مليون يورو فقط.

هذا التخفيض الكبير أثار شكوكاً حول وجود صفقة غير معلنة: سلام من برشلونة مقابل تساهل من “يويفا”، وهو ما يمثل تضحية بتحالفه مع بيريز مقابل إنقاذ خزينة ناديه المتعثرة.

خوان لابورتا

3. احتواء الثورة: “يويفا” يتبنى أفكار السوبرليغ

الضربة الأقوى لبيريز ربما لم تكن تخلي لابورتا عنه فحسب، بل رؤية “يويفا” نفسه يبدأ في تبني جوهر فكرة السوبرليج. تتزايد الأحاديث والتقارير حول مفاوضات متقدمة، شاركت فيها حتى شركة A22 الممثلة للسوبرليج، لتعديل نظام دوري أبطال أوروبا بداية من الدورة التسويقية الجديدة في عام 2027.

المقترحات الجديدة تشمل نظاماً شبيهاً بالدوري يضمن المزيد من المباريات بين الأندية الكبرى، وهو بالضبط ما كان يطالب به بيريز. وبدلاً من أن يكون هذا انتصاراً لمشروع بيريز، سيصبح انتصاراً لـ”يويفا” الذي نجح في احتواء الثورة وسرقة أهم أفكارها، بينما يعود برشلونة إلى طاولة المفاوضات للمشاركة في صياغة المستقبل، ويظل ريال مدريد معزولاً.

4. لابورتا يجهز للمستقبل وبيريز يتمسك بالماضي

بينما يصر فلورنتينو بيريز على أن “كرة القدم ستموت” بدون السوبرليج، اختار لابورتا مساراً براغماتياً يضمن لناديه مكاناً مؤثراً في النظام الجديد الذي يتشكل. من خلال عودته إلى أحضان “يويفا” ورابطة الأندية الأوروبية، يضمن لابورتا أن يكون لبرشلونة صوت في تحديد شكل المسابقات القارية وتوزيع إيراداتها مستقبلاً.

فلورنتينو بيريز

في المقابل، يبدو بيريز، الآن، كقائد عنيد يتمسك بمشروع فقد كل حلفائه، ليجد نفسه الخاسر الأكبر في قصة كان هو مهندسها الأول. لقد كانت طعنة لابورتا في ظهر بيريز هي الخطوة التي حولت حلم السوبرليغ إلى مجرد ذكرى، وأعادت السلطة كاملة إلى “يويفا”.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف