ماجد الكدواني يتفوق على نجوم الأكشن والإثارة رغم “الأخطاء الفنية”

تربع فيلم ” فيها إيه يعني” على عرش الإيرادات في الموسم السينمائي المصري الحالي، في مفاجأة من العيار الثقيل، متفوقا على أبرز أفلام التشويق والإثارة المطروحة، وهي “الشاطر” لأمير كرارة وهنا الزاهد “ودرويش” لعمرو يوسف ودينا الشربيني و”روكي الغلابة” لدنيا سمير غانم. 

وتكمن المفاجأة هنا أن العمل بطولة مطلقة لماجد الكدواني الذي اعتاد سابقا الظهور في أدوار مساندة للبطل، واقتصرت بطولاته المطلقة على الدراما التلفزيونية كما في مسلسل “موضوع عائلي” الذي حقق نجاحا من خلال تقديمه مؤخرا عبر جزأين. 

ولم يكن أشد المتفائلين يتوقع أن “يكتسح” الفيلم الإيرادات وسط منافسة شرسة مع نجوم أصحاب أسهم عالية في شباك التذاكر، محققا إيرادات بلغت 37 مليون جنيه في أول 10 أيام عرض.  

ويروي العمل قصة “صلاح”، ماجد الكدواني، يبلغ مرحلة التقاعد، فتصر ابنته “ندى”، أسماء جلال، على ألا يعيش وحيدا أكثر من ذلك ويقيم بالفعل معها بالمنزل حيث زوجها “عادل”، مصطفى غريب، و ابنتهما “أمينة”، ريتال عبد العزيز. 

ويعود “صلاح” ذات يوم إلى منزله القديم بحي “مصر الجديدة” الراقي بشرقي القاهرة، حيث يفاجأ برؤية حبيبته القديمة “ليلى”، غادة عادل، وسرعان ما تندلع ثانية شرارة الحب القابع تحت طيات الماضي، ويستعيدان مجددا ذكريات الهوى الذي لم يكتمل.

ويدور الفيلم في أجواء اجتماعية رومانسية، وسط مواقف مضحكة عديدة فجرها الكدواني ككوميديان مخضرم، ومصطفى غريب كأحدث نجوم الضحك في مصر، كما في مشاهد سخريتهما من تشدد “ندى” وإصرارها على أن تلزم عائلتها بأكلات صحية تفتقد للمذاق الشهي. 

أخطاء فنية

ورغم ما احتوى عليه الفيلم من عذوبة ودفء وروح عائلية مصرية حميمية، فإنه وقع في العديد من الأخطاء الفنية وشابته الكثير من الملاحظات السلبية أبرزها وأهمها الإطالة الشديدة غير المبررة دراميا في مدة العمل والذي بلغت ساعتين و20 دقيقة. 

وتضمن الفيلم أغنيتين لأحمد سعد وحميد الشاعري بدتا وكأنهما منفصلتان عن سياق الحبكة الدرامية ولا حاجة ضرورية ملحة لهما، بحيث إننا لو استغنينا عنهما لما تأثرت الأحداث في شيء. 

ولم يكن منطقيا في الفيلم الذي أخرجه عمرو رشدي، تأليف وليد المغازي، أن نجد أن ابنة “ندى” و”عادل” تبلغ نحو 16 عاما، إذ إنه من المعروف أن أسماء جلال ومصطفى غريب من مواليد 1995، ولذا كان من المفيد للحبكة الدرامية ألا يتجاوز عمر الابنة 5 سنوات، لا سيما في ظل أزمة تأخر سن الزواج لدى الأجيال الجديدة.