أيمن زيدان يعلق على فصل حسن م يوسف من اتحاد الكتّاب العرب

أثار قرار اتحاد الكتّاب العرب في سوريا بفصل عدد من أعضائه، من بينهم الكاتب والسيناريست البارز حسن م يوسف، موجة واسعة من الجدل في الأوساط الثقافية والإعلامية، وسط تضارب الآراء بين مؤيد ومعارض، وتعليقات لافتة من فنانين وإعلاميين.

ومن أبرز الردود، جاء تعليق الفنان السوري أيمن زيدان، الذي عبّر عن استيائه من القرار، قائلًا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: “للتذكير فقط، فإن حسن م يوسف هو القاص والصحفي والأديب الحر، الذي كان مسكونًا بهموم وأوجاع البسطاء والمقهورين، طوال رحلته الأدبية والصحفية التي تقارب نصف قرن من الشغف والإنجاز”.

وأشار زيدان إلى إسهامات يوسف في الدراما السورية، قائلاً إنه كان من أوائل من نقلوا الدراما السورية إلى خارج حدود الوطن، عبر رائعته “نهاية رجل شجاع” المأخوذة عن رواية حنا مينه، كما أنه من أبرز من تناولوا التاريخ النضالي السوري في أعماله التلفزيونية، ومنها “أخوة التراب” بجزأيه و”ملح الحياة”.

وأضاف زيدان أن يوسف “رصد نضال المطران كابوتشي في مسلسل حارس القدس، وطرح أسئلة ساخنة في أعمال مثل صلاح الدين وسقف العالم”، مشيرًا كذلك إلى دوره الأكاديمي كأستاذ لتدريس السيناريو في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث أسهم في تخريج أجيال من الكتّاب الشباب.

جاء قرار الفصل بعد ساعات من تسلّم الدكتور أحمد جاسم الحسين مهامه الجديدة رئيسًا لاتحاد الكتّاب العرب، حيث شملت قائمة الفصل 13 شخصية سورية، من بينهم شخصيات معروفة مثل رفعت الأسد، المفصول أساسًا منذ عام 2011، وبثينة شعبان وخالد العبود، بالإضافة إلى حسن م يوسف.

إدراج اسم يوسف تحديدًا أثار استغراب الكثيرين، وأطلق موجة من التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي، بعضها مستنكر للقرار، وآخرون دافعوا عنه.

 من جهتها، كتبت الإعلامية عزة الشرع منشورًا عبر فيسبوك تدافع فيه عن القرار، مشيرة إلى أن يوسف هو كاتب سيناريو فيلم “رجل الثورة”، الذي أخرجه نجدت أنزور عام 2018 لصالح المؤسسة العامة للسينما، والذي “اتهم فيه الخوذ البيضاء بفبركة مشاهد تمثيلية للإصابات، واعتبر أن الثوار هم من استخدموا السلاح الكيميائي”، بحسب تعبيرها.

ويُعد يوسف من أبرز كتّاب الدراما والمقالة في سوريا، وواحدًا من الأصوات المثيرة للجدل في المشهد الثقافي، بالنظر إلى مواقفه السياسية والإنسانية التي انعكست في أعماله الدرامية والصحفية على حد سواء.

وقد ساهم عبر مسيرته في كتابة أعمال شكلت ذاكرة درامية لدى الجمهور العربي، وطرح من خلالها رؤى تاريخية وإنسانية عن سوريا والمنطقة، فضلًا عن جهوده في المجال الأكاديمي والتعليم الفني.