“معركة الأجيال”.. هل ينتزع لامين يامال عرش كرة القدم من ميسي؟

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن موعد مباراة “الفيناليسما”، التي ستجمع بين المنتخب الإسباني، بطل أوروبا، ونظيره الأرجنتيني، بطل كوبا أمريكا، على أن تُقام في ملعب لوسيل بالعاصمة القطرية الدوحة يوم 28 مارس 2026.
وكانت الأرجنتين فازت بالنسخة السابقة من البطولة بعد انتصارها على منتخب إيطاليا بثلاثية نظيفة في لندن، وتسعى هذه المرة للحفاظ على اللقب، غير أنها ستواجه منتخبا إسبانيا قويا يعيش واحدة من أفضل فتراته على الساحة الأوروبية والعالمية.
ولن تكون مباراة “الفيناليسما” مجرد مواجهة بين بطلين، بل ستتحول إلى صراع أجيال، بين جيلٍ يقترب من ختام مسيرته ويمثله الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، البالغ من العمر 38 عاما، وجيلٍ جديدٍ بدأ يسطع نجمه ويمثله الإسباني لامين يامال، البالغ 18 عاما.
وستحمل المباراة طابعا عاطفيا خاصا بالنسبة لميسي، إذ سيواجه المنتخب الذي مثّل البلد الذي تبناه منذ صغره واحتضنه وكون موهبته وجعله أحد أعظم أساطير كرة القدم.
فقد لعب ميسي لنادي برشلونة منذ الفئات السنية وحتى الفريق الأول على مدار 21 عاما (من 2000 إلى 2021)، وسيجد نفسه الآن أمام اللاعب الذي يُنظر إليه على نطاق واسع كخليفته الطبيعي في الفريق الكتالوني.
في المقابل، سيخوض لامين يامال مواجهة الأحلام أمام قدوته الذي يحمل الرقم 10 في برشلونة، في صدام رمزي بين الماضي والمستقبل، ورغبة من النجم الشاب في إثبات أن الجيل الجديد قادر على مواصلة السيطرة وبداية عهد جديد في كرة القدم العالمية.
ويدرك ميسي أن المواجهة أمام منتخب إسبانيا، الذي يضم نخبة من أبرز المواهب الشابة التي خرجت من مدرسة “لا ماسيا”، التي صنعته نجما وأسطورة، ستكون اختبارا أخيرا لقدرته على مجاراة الجيل الجديد، وربما لتأكيد أن شعلته لم تنطفئ بعد.
وقد تتحول مباراة “الفيناليسما” إلى لحظة رمزية لتسليم الشعلة بين ميسي ويامال، في حال فوز المنتخب الإسباني باللقب، أما إذا تمكنت الأرجنتين من الحفاظ على الكأس، فقد يؤجل النجم الشاب حلمه بالهيمنة إلى نهائيات كأس العالم 2026، أملاً في انتزاع اللقب من الجيل الذي لا يزال يهيمن عليه ليونيل ميسي منذ مونديال قطر 2022.
نقلاً عن: إرم نيوز