الأفاعي الطائرة.. لغز الطبيعة في الغابات الآسيوية (فيديو)

الأفاعي الطائرة.. لغز الطبيعة في الغابات الآسيوية (فيديو)

قد يبدو الأمر وكأنه مشهد من فيلم هوليوودي، لكن في غابات جنوب وجنوب شرق آسيا الكثيفة، هناك أفاعٍ تبدو وكأنها تحلق في الهواء، وهي بالفعل ظاهرة طبيعية حقيقية مدهشة. وتُعرف باسم الأفاعي الطائرة، لكنها في الواقع لا تطير بالمعنى الحرفي، بل تنزلق برشاقة مذهلة، محوّلة السقوط الحر إلى رحلة جوية محكمة.

وبحسب “ناشونال جيوغرافيك”، رغم اسمها، فإن  الأفاعي الطائرة لا تستطيع الارتفاع في الهواء إلا بمساعدة رياح قوية. فهي تعتمد على الجاذبية والسرعة وحركات الجسم للتحليق بين الأشجار.

وتبدأ القفزة عندما تزحف الأفعى إلى حافة غصن شجرة وتتدلى على شكل حرف J، ثم تدفع نفسها بجزءها السفلي لتندفع في الهواء. بعد ذلك، تُسطّح جسدها ليصبح أعرض بنحو الضعف، مكوّنة شكلًا مقعرًا يشبه الحرف C يسمح لها بحبس الهواء وتوليد قوة رفع. ومن خلال تموجات جانبية منتظمة، تتمكن من تغيير اتجاهها في الجو، وغالبًا ما تتفوق في كفاءتها على  السناجب الطائرة الشهيرة.

ما سر سلوكها؟

ولا يعرف العلماء بعد مدى تكرار هذا السلوك أو أسبابه الدقيقة، لكن يُعتقد أن الأفاعي الطائرة تستخدم مهاراتها الجوية للهرب من المفترسات، والانتقال بين   الأشجار دون النزول إلى أرض الغابة الخطرة، وربما أيضًا لصيد فرائسها من الأعلى.

وتوجد خمس أنواع معروفة من الأفاعي الطائرة، وتمتد موائلها من غرب الهند إلى إندونيسيا. ويصل طول أصغرها إلى نحو 60 سنتيمترًا، بينما يبلغ طول أكبرها قرابة 1.2 متر. ونادرًا ما تُرى هذه الأفاعي على الأرض، إذ تقضي معظم حياتها بين الأشجار.

 

ماذا تأكل؟

ويتنوع غذاؤها بحسب المنطقة، ويشمل القوارض والسحالي والضفادع والطيور والخفافيش. ورغم أنها سامة بدرجة خفيفة، فإن أنيابها الصغيرة والمثبتة في الجزء الخلفي من الفم تجعلها غير خطيرة على الإنسان.

 

 

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف