وفاة مؤثرة لشاعر عراقي شاب بين كتبه في بغداد

فارق شاعر عراقي شاب، الحياة بطريقة مؤثرة، عندما توفي بين كتبه عن عمر 23 عامًا فقط، وبعدما حملت قصيدته الأخيرة المنشورة تلميحًا صريحًا لقرب الأجل.
ويعمل حسين ربح بائعًا للكتب في إحدى مكتبات شارع المتنبي الشهير في وسط مدينة بغداد، وتوفي بنوبة قلبية مفاجئة بين بضاعته خلال فترة الظهر.
وشكلت وفاة الشاب وهو في مقتبل العمر، صدمة في شارع الكتب الشهيرة والعريق في بغداد، بعدما عثر عليه ميتاً داخل المكتبة.
كما شكلت تلك الوفاة المفاجئة صدمة أكبر لدى عائلة ربح وأقاربه وأصدقائه الذين نعوه بعبارات مؤثرة.
وكتب أحد أصدقائه ويدعى صفي علي”: في نعي الشاعر الراحل: “رحل حسين ربح عن شارع المتنبي، بين الكتب والنور والحروف، كأنه أبى أن يفارق الحياة إلا في حضن الكلمة التي أحبّها”.
وأضاف: “وكما كتبت ذات يوم يا ربح:
“نحن
في نهاية المطاف
كلنا رماد
تتلاعب الريح بذراتنا
لا سبيل لنا
لأن الطوفان القادم
سيأتي ليلتهم المُخلصين”.

وبجانب عمله في مكتبة شارع المتنبي، كان الشاب يبيع الكتب النادرة على مواقع التواصل الاجتماعي عبر مكتبة إلكترونية أطلق عليها اسم “الكتاب صاحب”.
كما واظب الراحل الذي يدرس في كلية الإعلام في جامعة التراث الخاصة ببغداد، على المشاركة في معارض الكتب.
وكان ربح يكتب الشعر، وله قصائد منشورة، فيما حملت إحدى قصائده التي كتبها مؤخراً، تلميحاً صريحاً لقرب الموت.
ويختتم الشاعر ربح تلك القصيدة بالقول:
“الأشياء تزدادُ قيمةً حين يهددها الزوال
روعةُ الشمس نراها في المغيب
وها أنا حُرٌ غريب
لا تراقبني النواظر
وليس في قلبي حبيب
يا مركب السماء
هل أنتَ قريب..”.
نقلاً عن: إرم نيوز