تعرف على الاسباب عدم احتياج الأطفال لدواء الكحة مع دخول الشتاء

عدم احتياج الأطفال لدواء الكحة في تحذير صحي من العيار الثقيل وجه خبراء الصحة نداءً عاجلًا للأهالي بضرورة التوقف عن إعطاء شراب السعال أو ما يعرف بـ “دواء الكحة” للأطفال مؤكدين أنه غير ضروري على الإطلاق ولا يساهم في تسريع عملية الشفاء من نزلات البرد أو السعال وبدلًا من ذلك شدد الخبراء على أهمية العودة إلى الطرق الطبيعية والآمنة لمساعدة الأطفال على تجاوز هذه الأعراض المزعجة.
عدم احتياج الأطفال لدواء الكحة
أوضح الدكتور سودهير كومار كبير أطباء الأعصاب في الهند أن معظم حالات السعال لدى الأطفال تكون ناجمة عن عدوى فيروسية بسيطة يأخذ الجسم وقته في مقاومتها وتزول من تلقاء نفسها في غضون أسبوع تقريبًا.
وأكد أن شراب السعال لا يعالج هذه العدوى الفيروسية ولا يقلل من مدة المرض بأي شكل من الأشكال وكل ما يفعله هو التعامل مع الأعراض بشكل سطحي ومؤقت.
الآثار الجانبية والمخاطر الخفية
الأمر لا يتوقف عند عدم الفعالية بل يمتد إلى المخاطر المحتملة حيث تحتوي العديد من أدوية السعال على مكونات فعالة مثل مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان ومادة الكودايين.
وهذه المكونات قد تسبب آثارًا جانبية غير مرغوب فيها لدى الأطفال مثل النعاس الشديد وعدم انتظام ضربات القلب وفي حالات نادرة قد تؤدي إلى مشاكل خطيرة في التنفس.
تحذيرات رسمية بعد حوادث مأساوية
وصل الأمر إلى حد إصدار المديرية العامة للخدمات الصحية في الهند تحذيرًا رسميًا يمنع وصف أو صرف أي شراب للسعال للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين وجاء هذا التحذير المشدد.
بعد تسجيل وفاة 11 طفلًا في ولايتين هنديتين إثر تناولهم شراب سعال يُشتبه في كونه مغشوشًا وأكدت الجهات الصحية أن أدوية السعال والبرد بشكل عام تعتبر غير آمنة للأطفال دون سن الخامسة بسبب حساسية أجسامهم لمكوناتها.
البدائل الطبيعية هي الحل الأمثل
شدد الدكتور كومار وغيره من الخبراء على أن الحل يكمن في الطرق الطبيعية البسيطة والآمنة للتغلب على نزلات البرد والسعال المزعجة لدى الأطفال وتتضمن هذه الطرق تقديم السوائل الدافئة للطفل.
وإعطاءه العسل الذي يعرف بخصائصه المهدئة واستخدام قطرات الأنف المالحة لتخفيف الاحتقان مع ضمان حصول الطفل على قسط وافر من الراحة.
متى يكون الدواء ضروريًا
أكد التحذير الرسمي أن استخدام هذه الأدوية يجب أن يكون محدودًا للغاية وفي أضيق نطاق ممكن سواء من حيث الجرعة أو مدة الاستخدام.
ولا يجب إعطاء أي دواء من هذا النوع للطفل إلا بعد إجراء تقييم سريري دقيق من قبل طبيب مختص ومع وجود إشراف طبي صارم على حالة الطفل ومتابعتها عن كثب.
نقلاً عن: صوت المسيحي الحر