سميح ساويرس يعلن نقل ملكية أوراسكوم إلى نجله ويؤكد البنات حصلن على حقوقهن كاملة

سميح ساويرس ., كشف رجل الأعمال المصري، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة “أوراسكوم للتنمية القابضة” سابقًا، عن تفاصيل قراره بتسليم إدارة الشركة وملكية أسهمه إلى نجله نجيب ساويرس.
وخلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “الصورة” على قناة النهار، أوضح أن نجله هو المسؤول حاليًا عن إدارة الشركة، مضيفًا: “نقلت أسهم أوراسكوم للتنمية القابضة إلى ابني نجيب، وهو من يدير الشركة الآن، ولم يعد شابًا مبتدئًا، فقد اكتسب خبرة خلال السنوات الثماني الماضية، تمامًا كما بدأت أنا في نفس المرحلة العمرية”.
وعن موقعه الحالي في الشركة، قال مازحًا: “أنا الآن مجرد مستشار ببلاش! نجيب يرجع لي عند الحاجة، وإذا لاحظت شيئًا غير صحيح، أبلغه، لكن القرار النهائي يعود له”، مشيرًا إلى أنه يفضل أن يلعب دورًا داعمًا دون التدخل في القرارات التنفيذية.
سميح ساويرس يتحدث عن عدالة في توزيع الثروة واختلاف التطلعات
وحول مسألة توزيع الثروة بين أبنائه، أوضح أنه حرص على تحقيق العدالة بين أولاده، مع الأخذ بعين الاعتبار اختلاف اهتماماتهم وتوجهاتهم. وذكر أن بناته لم يحصلن على أسهم في أوراسكوم، ولكن تمت مكافأتهن من خلال حصص في شركات أخرى بالإضافة إلى سيولة نقدية، لأنهن لا يملكن نفس التوجه المهني المتعلق بمجال التطوير العقاري والسياحي الذي تعمل فيه “أوراسكوم”.
وشدد على أنه لم يفرق بين الذكر والأنثى في تقسيم الثروة، بل راعى رغبات كل فرد من أسرته بما يتناسب مع طموحاته وتوجهاته المستقبلية، معتبرًا أن ذلك هو جوهر العدالة الحقيقية.
رحلة جديدة لـ سميح ساويرس في عالم الموسيقى بعد سنوات من الإنجاز
في جانب مغاير تمامًا من شخصيته، تحدث رجل الأعمال عن شغفه المتأخر بالموسيقى وتحديدًا تعلم العزف على آلة البيانو، وذلك خلال ظهوره في برنامج “البحث عن السعادة” مع الإعلامية منى الشاذلي على منصة “يوتيوب”. أوضح أن علاقته بالبيانو بدأت في سن التاسعة والخمسين، عندما شعر بأن حياته أصبحت نمطية ومكررة، رغم النجاحات والإنجازات التي حققها في عالم المال والأعمال.
وأضاف أنه شعر بحاجة لكسر الروتين الذهني والبحث عن تجربة جديدة تمنحه الإحساس بالتجدد، ليجد في تعلم الموسيقى ضالته. كما عبّر عن ندمه لعدم استغلال حبه للموسيقى في شبابه، مشيرًا إلى أن من بين أكثر قراراته ندمًا كان عدم تعلم العزف مبكرًا، إلى جانب خضوعه لجراحة غير ضرورية وبيعه جزءًا من شركته في وقت غير مناسب.
هكذا، يبدو أن سميح ساويرس اختار أن يختم مسيرته المهنية بتسليم الراية لمن بعده، بينما يبدأ فصلًا شخصيًا جديدًا يسعى فيه إلى اكتشاف السعادة في أبسط وأعمق تفاصيل الحياة.
نقلاً عن: صوت المسيحي الحر