هل يفعلها؟.. 4 تحديات “مرعبة” تواجه رونالدو في “سباقه الأخير” ضد الزمن

أشعل الأسطورة كريستيانو رونالدو العالم من جديد بثنائيته في شباك المجر، ليحقق رقمًا قياسيًّا غير مسبوق ويصبح الهداف التاريخي لتصفيات كأس العالم برصيد 41 هدفًا.
هذا الإنجاز لم يكن مجرد رقم عابر، بل كان خطوة جديدة في “سباقه الأخير” ضد الزمن نحو تحقيق المعجزة الكبرى: الوصول إلى 1000 هدف رسمي في مسيرته. ومع وصوله للهدف رقم 948، أصبح الحلم على بعد 52 هدفًا فقط، وهو رقم يبدو قريبًا، لكن الطريق إليه محفوف بأربعة تحديات “مرعبة” ستقف في وجه “الدون” البالغ من العمر 40 عامًا.
1. محاربة “وحش السن” وخطر الإصابات
التحدي الأكبر والأكثر رعبًا الذي يواجه رونالدو الآن هو جسده. في عمر الأربعين، يصبح “وحش السن” هو الخصم الذي لا يرحم. كل إصابة عضلية بسيطة، لم تكن لتؤثر فيه في الماضي، قد تبعده الآن عن الملاعب لأسابيع ثمينة؛ ما يعطل مسيرته نحو الهدف الألف. فالقدرة على التعافي تصبح أبطأ، وخطر تجدد الإصابات يرتفع بشكل كبير. كل مباراة يشارك فيها الآن هي “مغامرة” محسوبة، وأي التحام قوي قد يكون هو الضربة التي تنهي هذا السباق التاريخي قبل الأوان.
2. الحفاظ على “الجوع” والدافع النفسي
بعد مسيرة حصد فيها كل شيء تقريبًا، من الكرات الذهبية ودوري أبطال أوروبا إلى اليورو، يصبح التحدي النفسي هائلًا. كيف يمكن للاعب وصل إلى هذه المرحلة من “الشبع الكروي” أن يحافظ على “الجوع” ذاته والشغف القاتل للتسجيل في كل مباراة، خاصة وهو يلعب في دوري أقل تنافسية من كبار أوروبا؟ التحدي يكمن في قدرته على تحفيز نفسه يوميًّا في التدريبات لمطاردة رقم قياسي، وهو دافع فردي بحت، في وقت قد تكون فيه دوافع المجد الجماعي قد استنفدت.
3. الاعتماد الكلي على “منظومة” النصر
لم يعد رونالدو هو اللاعب الذي يراوغ خمسة لاعبين ويسجل هدفًا بمفرده. لقد تحول إلى “قاتل” أسطوري داخل منطقة الجزاء، يعتمد بشكل كلي على “المنظومة” التي تلعب من حوله لتصنع له الفرص. نجاحه في تسجيل الـ 52 هدفًا المتبقية مرتبط بشكل مباشر باستمرار تألق زملائه، مثل: ساديو ماني، وجواو فيليكس، واستقرار المدرب جورجي جيسوس وخططه التي تخدمه. أي هزة في مستوى الفريق، أو تغيير في الأسلوب التكتيكي، أو إصابة لأحد صناع اللعب الرئيسيين، ستؤثر بشكل مباشر وفوري في معدله التهديفي وتؤخر وصوله للهدف الألف.
4. الضغط النفسي الرهيب لـ”الرقم 1000″
حاليًّا، لا يزال الرقم بعيدًا نسبيًّا، لكن الكابوس الحقيقي سيبدأ عندما يقترب رونالدو من الهدف رقم 990 أو 995. في تلك اللحظة، سيتحول الضغط الإعلامي والجماهيري إلى مستوى “مرعب”. كل كرة سيلمسها داخل منطقة الجزاء، سينتظر العالم كله أن تدخل الشباك. هذا “العبء النفسي” الهائل، وإحساس أنك على بعد خطوات قليلة من كتابة التاريخ، قد يحول أسهل الفرص إلى أصعبها، ويجعل من الأمتار الأخيرة في هذا السباق “أصعب تحدٍّ نفسي” واجهه رونالدو في مسيرته بأكملها.
نقلاً عن: إرم نيوز