بصوت ريهانا.. ما حقيقة أغنية “ملك النيل” لمحمد صلاح؟ (فيديو)

أثارت أغنية مولدة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يُزعم أنها بصوت النجمة العالمية ريهانا، وموجهة إلى الدولي المصري محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، موجة واسعة من التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وانتشرت الأغنية، التي تحمل عنوان “ملك النيل”، بسرعة كبيرة بعدما تداولها المستخدمون على أنها إصدار جديد من ريهانا إهداءً للنجم المصري.

وقد ساهم في تضخيم التفاعل نِسَب المشاهدة العالية، خاصة بعد أن روّج كثيرون للأغنية على أنها عمل رسمي من النجمة العالمية ريهانا، مستندين إلى جودة الصوت والتوزيع الموسيقي، وارتباطها باسم صلاح، أحد أكثر لاعبي الكرة شعبية في إنجلترا والعالم.

غير أن غياب الأغنية عن المنصات الرسمية لريهانا، سواء على صفحاتها الموثقة أو عبر التطبيقات الموسيقية المعروفة، دفع كثيرين للتشكيك في صحتها.

مصادر إعلامية مصرية علّقت على العمل، مشيدة بجودة الكلمات وملاءمتها لمسيرة محمد صلاح، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن انتشار الأغنية بهذا الشكل يعود إلى ارتباط اسمَي ريهانا وصلاح، وما يتمتعان به من شهرة عالمية، ما جعل الأغنية تحصد مشاهدات بمئات الآلاف خلال ساعات قليلة من ظهورها.

حتى اللحظة، لم يصدر عن ريهانا أو فريقها أي تعليق رسمي على الفيديو، ما يعيد إلى الواجهة الجدل المتزايد حول استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الموسيقى، خاصة فيما يتعلق بانتهاك حقوق الصوت والهوية الفنية، إذ تخشى الأوساط الفنية من أن يؤدي التوسع في استخدام هذه التقنيات إلى فوضى قانونية وأخلاقية تهدد مستقبل الإبداع الموسيقي.

أما كلمات الأغنية، فقد جاءت مشحونة بالتقدير والإعجاب بمسيرة صلاح، وافتتحت بعبارات رمزية حملت طابعًا شعريًا: “من رمال الصحراء إلى سماوات الشمال، نهض فرعون حيث يولد الأبطال، من أحلام القاهرة إلى شعلة ليفربول، اسم واحد يهتف به كل جمهور الكرة، آه يا صلاح، ملك النيل، ملك الكوب”.

ورغم أن الأغنية ليست رسمية، فإنها فتحت نقاشًا واسعًا حول قدرة الذكاء الاصطناعي على إعادة تشكيل صناعة الفن، وبينما يُبدي البعض إعجابه بالإمكانات التقنية، يحذر آخرون من مخاطر اختراق الخصوصية الفنية والتلاعب بالهوية الإبداعية.