رغم تخطيه الـ40.. لماذا لا يزال كريستيانو رونالدو الرياضي الأعلى دخلا؟

رغم تخطيه الـ40.. لماذا لا يزال كريستيانو رونالدو الرياضي الأعلى دخلا؟

لم يقتصر إنجاز الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر السعودي، هذا العام على هزّ الشباك في الملعب فحسب، بل رسّخ مكانته كأكثر الرياضيين تحقيقا للأرباح.

ووفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن مجلة “فوربس”، حقق رونالدو ما يُقدّر بـ275 مليون دولار خلال فترة 12 شهرا انتهت في مايو 2025، وهو إجمالي يتفوّق على أي اسم آخر في عالم الرياضة عالميا.

لماذا لا يزال كريستيانو رونالدو مُهيمنًا رغم بلوغه الأربعين؟

على الرغم من بلوغه أوائل الأربعينيات من عمره، لا يزال رونالدو ليس فقط نشيطا بل مُهيمنا ماليا، وقد أثمر قراره بالانضمام إلى نادي النصر السعودي في عام 2023، ليس فقط من الناحية الرياضية، بل من حيث القيمة التجارية أيضا.

ما يُميّزه هو حجم علامته التجارية، التي تُولّد اهتماما إعلاميا كبيرا بالتوازي مع إنتاجه الرياضي.

كما تُسلّط مجلة “فوربس” الضوء على انتشاره وتأثيره على وسائل التواصل الاجتماعي كعنصرين أساسيين في قدرته على تحقيق الأرباح.

ولوضع هيمنته في إطارها الصحيح، يحتل نجم كرة السلة الأمريكي ستيفن كاري المركز الثاني في قائمة “فوربس” لإجمالي دخل الرياضيين بحوالي 156 مليون دولار؛ ما يعني أن رونالدو حصد ما يقرب من 120 مليون دولار إضافية، ويعني هذا المبلغ أيضا أن النجم البرتغالي يتصدر مرة أخرى قائمة لاعبي كرة القدم الذين يعتلون أعلى مستويات الدخل الرياضي.

على سبيل المثال، يُقدّر أن ليونيل ميسي، قائد إنتر ميامي، قد كسب حوالي 135 مليون دولار خلال الفترة نفسها، وهو رقم مثير للإعجاب بحد ذاته، لكنه لا يزال بعيدا عن رقم رونالدو.

من منظور أوسع، تشير هيمنة رونالدو المستمرة إلى استمرار ارتفاع ذروة كرة القدم المالية، فقد وصلت الرواتب وصفقات الدعاية إلى مستويات كانت تُعتبر في السابق مستحيلة في هذه الرياضة.

 

 

وما يجعل هذه القصة أكثر إثارة للاهتمام هو استمرار الجاذبية التجارية للأسطورة البرتغالي، فعلى الرغم من أن سنوات تألقه البدني قد تكون خلفه، إلا أن علامته التجارية ما تزال ذات قيمة استثنائية.

ويقول المحللون إن الجمع بين إرثه الكروي، ونفوذه على وسائل التواصل الاجتماعي، ونطاقه العالمي، يسمح له بتحقيق دخل بطرق لا يزال الرياضيون الشباب يجدون صعوبة في تحقيقها.

علاوة على ذلك، تتماشى طفرة ثروته مع تحوّل أوسع نطاقا؛ إذ لا يتقاضى لاعبو كرة القدم النخبة أجورهم مقابل أهدافهم وظهورهم فحسب، بل أيضا مقابل قدرتهم على جذب الجماهير، وبيع المنتجات، والارتقاء بعلامات الأندية التجارية عالميا. وبهذا المعنى، يبقى رونالدو النموذج الأمثل.

 

 

ما سيحدث لاحقا سيكون مثيرا للاهتمام، فمع اقتراب كريستيانو رونالدو من نهاية مسيرته الكروية، يبقى السؤال: كيف ستتطور أرباحه خارج الملعب وزخم علامته التجارية؟

ومع عقوده في المملكة العربية السعودية، واستمرار حملاته الدعائية العالمية، وقاعدة جماهيرية تصل إلى مئات الملايين، يبدو من المرجح أنه سيظل يتصدر قوائم الأرباح لبعض الوقت.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف