خبراء يحذرون من خطورة الاعتماد الكامل على التخزين السحابي

أثارت حادثة فقدان عدد من المستخدمين الوصول إلى حساباتهم على منصات التخزين السحابي حالة من القلق، بعد أن تم قفل تلك الحسابات دون سابق إنذار أو توضيح للأسباب، مما أدى إلى فقدان صور وملفات مهمة كانت محفوظة فيها.
هذه الواقعة تسلط الضوء على هشاشة الاعتماد المطلق على الخدمات السحابية لحفظ البيانات الشخصية والمهنية، وتؤكد على ضرورة اتخاذ تدابير وقائية لضمان عدم ضياع المعلومات.
3 نسخ احتياطية على الأقل
ينصح خبراء أمن المعلومات باتباع استراتيجية النسخ الاحتياطي المعروفة باسم “قاعدة 3-2-1″، والتي تقوم على حفظ 3 نسخ من البيانات: واحدة على السحابة، وأخرى على وسيط تخزين محلي مثل قرص صلب خارجي، ونسخة ثالثة في موقع مختلف أو على خدمة سحابية بديلة.
هذا التوزيع يقلل من احتمالية فقدان البيانات في حال تعرض أحد المصادر لعطل، أو اختراق، أو مشاكل في الوصول إلى الحساب.
حماية الحسابات السحابية من الاختراق
تعزيز أمان الحسابات السحابية يشكل خطوة أساسية في حماية البيانات، إلى جانب النسخ الاحتياطية. ويوصي الخبراء باستخدام كلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب، وتفعيل خاصية المصادقة الثنائية (2FA) كلما توفرت، كما ينبغي تحديث معلومات الاسترداد بانتظام، مثل البريد الإلكتروني وأرقام الهاتف البديلة.
وتوفر بعض الشركات، مثل “أبل”، خيارات متقدمة مثل “جهة استرداد” و”رمز الاسترداد”، ما يمنح المستخدم فرصة أكبر لاستعادة حسابه في حال تعذر الوصول إليه.
التحقق من الأجهزة المتصلة
من الإجراءات الوقائية التي غالباً ما يغفل عنها المستخدمون، مراجعة الأجهزة المرتبطة بالحسابات السحابية. وينصح بإزالة الأجهزة القديمة أو غير المستخدمة، والاطلاع بشكل دوري على سجل النشاطات والجلسات النشطة، للتأكد من عدم وجود وصول غير مصرح به قد يعرض البيانات للخطر أو يؤدي إلى فقدان السيطرة على الحساب.

لا راحة بلا حماية
رغم ما توفره خدمات التخزين السحابي من مرونة وسهولة في الوصول إلى الملفات من أي مكان، إلا أن الاعتماد الكامل عليها دون خطط احتياطية يمثل مخاطرة حقيقية، فكما أن هذه الخدمات تسهّل إدارة البيانات، فإنها قد تتحول إلى نقطة ضعف في حال فقدان الوصول أو التعرض لهجمات إلكترونية.
لذلك؛ فإن الدمج بين النسخ الاحتياطية المنتظمة، وتعزيز الأمان، والمراجعة المستمرة للأجهزة المتصلة، هو السبيل الأمثل لحماية البيانات وضمان استمرارية الوصول إليها في جميع الظروف.
نقلاً عن: إرم نيوز