ستكون معجزة.. متى يصبح كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي للدوري السعودي؟

ستكون معجزة.. متى يصبح كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي للدوري السعودي؟

عندما حطّم الأسطورة كريستيانو رونالدو الرقم القياسي لعدد الأهداف في موسم واحد بالدوري السعودي (35 هدفًا في موسم 2023-2024)، ظن الكثيرون أن هذا هو سقف طموحاته، لكن مع “الدون”، الأرقام القياسية وُجدت لتُكسر، ويبدو أن طموحه الآن يتجه نحو “معجزة” حقيقية، اعتلاء عرش الهداف التاريخي للدوري السعودي للمحترفين. هذا الإنجاز، إن تحقق، لن يكون مجرد رقم قياسي، بل سيكون إعادة كتابة للتاريخ في فترة زمنية قياسية.

 

السباق المزدوج.. الهدف 1000 والعرش السعودي

يعيش رونالدو حاليًّا سباقًا مزدوجًا ضد الزمن، الأول، هو “السباق العالمي” للوصول إلى الهدف الرسمي رقم 1000 في مسيرته الاحترافية، وهو إنجاز أسطوري لم يسبقه إليه أحد، ولا يفصله عنه حاليًّا سوى أقل من 50 هدفًا بقليل، والثاني، هو “السباق المحلي” لاعتلاء قمة هدافي الدوري السعودي. 

رونالدو، الذي سجل 80 هدفًا في الدوري حتى الآن، أصبح على بُعد أقل من 75 هدفًا من الرقم التاريخي المسجل باسم عمر السومة (154 هدفًا).

قد تبدو الأرقام ضخمة، لكن بالنسبة لـ”آلة” تهديفية مثل رونالدو، فإنها ليست مستحيلة، صحيح أنه يسجل أهدافًا مع منتخب البرتغال وفي بطولات الكأس مع النصر، لكن “النسبة الكبرى” من أهدافه تتركز دائمًا في الدوري المحلي.

 

المعجزة.. كيف يمكن تحقيقها؟

ما يجعل هذا التحدي “معجزة” حقيقية ليس فقط صعوبة تسجيل 80 هدفًا في هذه المرحلة من عمره، بل “المدة القصيرة” التي قد يحقق فيها هذا الإنجاز، عمر السومة احتاج إلى ما يقرب من عقد من الزمان ليسجل 154 هدفًا. رونالدو، إذا حافظ على معدله التهديفي المرعب (الذي يتجاوز هدفًا في كل مباراة أحيانًا)، وبتمديد عقده مع النصر، قد يحتاج فقط إلى موسمين ونصف الموسم أو ثلاثة مواسم إضافية ليحطم هذا الرقم.

إن تحطيم رقم قياسي كهذا، تم بناؤه على مدار سنوات طويلة، في فترة لا تتجاوز 5 أو 6 سنوات في المجمل، هو أمر يتجاوز حدود المنطق الكروي، سيكون هذا دليلًا قاطعًا على الفجوة الهائلة في الجودة والعقلية بين رونالدو وبين كل من نافسه.

لماذا هي “معجزة”؟

تكمن “المعجزة” في أنه سيحقق ذلك وهو في الأربعينات من عمره، في دوري تزداد قوته التنافسية موسمًا بعد آخر، الأمر لا يتعلق فقط بتسجيل الأهداف، بل بالحفاظ على لياقة بدنية خارقة، وعقلية “جائعة” لا تشبع، والقدرة على تجنب الإصابات القاتلة للمسيرة.

وصول رونالدو للهدف رقم 1000 هو أمر يتطلع إليه الجميع لكن انتزاعه للقب الهداف التاريخي للدوري السعودي سيكون “المعجزة” الحقيقية، إنها الفرصة الكبرى له ليترك “إرثًا خالدًا” باسمه في تاريخ الكرة السعودية، ليصبح ليس فقط “الأيقونة” التي جلبت أنظار العالم للدوري، بل “الأسطورة” التي حطمت أرقامه التاريخية وجلست على عرشه إلى الأبد.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف