4 قرارات عاجلة لإنقاذ الاتحاد قبل كلاسيكو النصر السعودي
لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن تكون بداية المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو مع الاتحاد السعودي بهذا الشكل، فبعد تعادل مخيب للآمال أمام الفيحاء، جاءت “الصدمة” الحقيقية بالسقوط على أرضه أمام الغريم التقليدي الهلال (0-2).
هذه الهزيمة لم تكن مجرد خسارة 3 نقاط، بل كانت “نهاية” سريعة لـ”شهر العسل” القصير، و”اصطدامًا” عنيفًا بالواقع المرير الذي يعيشه “العميد”. لقد اكتشف كونسيساو أن مهمته ليست مجرد تدريب، بل هي “مهمة انتحارية” لإنقاذ موسم ينهار بسرعة، والفارق مع المتصدر النصر يتسع بشكل مرعب.
الخسارة أمام الهلال كشفت أن مشكلات الاتحاد أعمق من مجرد تغيير مدرب، والآن، وفيما يستعد الفريق لمواجهة “مرعبة” أخرى أمام النصر في كأس الملك نهاية الشهر، أصبح كونسيساو مطالبًا باتخاذ 4 قرارات “عاجلة” وحاسمة إذا أراد إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
أولًا: إنهاء “الفلسفة” في حراسة المرمى
القرار الأول والأهم هو التوقف عن “الفلسفة” غير المبررة في مركز حراسة المرمى. بريدراغ رايكوفيتش، بطل الموسم الماضي، واعتماد كونسيساو على بدلاء لم يثبتوا جدارتهم، هو “مغامرة” لا يتحملها الفريق.
الدرس واضح: عندما يكون حارسك الأول جاهزًا، يجب أن يلعب، لا يمكن مواجهة هجوم كاسح مثل هجوم النصر أو الهلال بحارس “مهزوز”، يجب على كونسيساو تثبيت رايكوفيتش فورًا ومنحه الثقة الكاملة.
ثانيًا: “الشجاعة” لسحب بنزيما.. لا أحد فوق النادي
الكارثة الأوضح في مباراة الهلال كانت الأداء “الشبحي” للقائد كريم بنزيما، اللاعب كان “حاضرًا غائبًا” طوال 90 دقيقة، يفقد الكرات بسهولة، ويفتقر لأي خطورة، ومع ذلك لم يجرؤ كونسيساو على استبداله، إذا أراد المدرب البرتغالي أن يفرض “شخصيته الحديدية” المزعومة، فعليه أن يثبت أنه “شجاع” بما يكفي لاتخاذ القرار الصعب. يجب أن تنتهي سياسة “الأسماء”، وأن يجلس أي لاعب على الدكة، حتى لو كان بنزيما، عندما يقدم أداءً سيئًا. هذه هي الرسالة الوحيدة التي ستعيد الانضباط لغرفة الملابس.
ثالثًا: “قائمة يناير”.. لا مكان للأعذار
أثبتت الهزائم الأخيرة أن المنافسة على الدوري هذا الموسم أصبحت “غير واقعية”، لذا، يجب على كونسيساو أن يبدأ “فورًا” في تجهيز “قائمة احتياجاته” لفترة الانتقالات الشتوية، الفريق يعاني من “ثقوب” واضحة في الدفاع، ويحتاج إلى بدائل حقيقية في الهجوم. يجب على المدرب أن يقدم قائمته للإدارة الآن، ليضمن الحصول على أدواته في يناير، حتى لا يكون له “حجة” في نهاية الموسم إذا فشل في تحقيق مركز متقدم.
رابعًا: العودة إلى “القوة”.. استغلال “الرئات الأربع”
وسط هذا الانهيار، يمتلك الاتحاد “كنزًا” حقيقيًا في خط الوسط، بوجود لاعبين مقاتلين مثل فابينيو، ونغولو كانتي، ومحمدو دومبيا، وحسام عوار، يمتلك كونسيساو “أربع رئات” قادرة على “أكل” أي خط وسط في الدوري، يجب على كونسيساو التوقف عن محاولة تقليد خطط لا تناسب لاعبيه، والتركيز على “نقطة القوة” الحقيقية هذه، بناء منظومة تعتمد على الضغط الرهيب والقوة البدنية لهؤلاء الأربعة هو “الحل” الوحيد لاستعادة السيطرة على المباريات وإرعاب المنافسين.
لقد اصطدم كونسيساو بالواقع، مهمته مع الاتحاد تزداد تعقيدًا، والفترة القادمة، خاصة مواجهة النصر في الكأس، ستكون “حياة أو موت” لمشروعه. إما أن يتخذ هذه القرارات “العاجلة”، وإما سيجد نفسه “الضحية” التالية في “مقصلة” الاتحاد.
نقلاً عن: إرم نيوز
