هل يتخذ برشلونة “القرار الصعب” لحماية لامين يامال؟

شهد برنامج “لا بيثارا دي كينتانا” نقاشًا تحليليًا موسعًا بعد مباراة الكلاسيكو، ركز فيه المشاركون على أبرز نجوم اللقاء، وفي مقدمتهم النجم الإنجليزي جود بيلينغهام.

وحقق ريال مدريد فوزًا مثيرًا على برشلونة، أمس الأحد، في كلاسيكو الدوري الإسباني، لينفرد بصدارة ترتيب الليغا، بعد أن وصل رصيده إلى 27 نقطة.

بيلينغهام وجد البيئة المناسبة

قال الصحفي ألبرت فرنانديز إن “بيلينغهام في مباراة أتلتيكو مدريد كان بلا إيقاع، أما في الكلاسيكو فقد وجد بيئته المناسبة”.

وأشاد بأدائه في ملعب سانتياغو برنابيو قائلاً: “ظهر متحررًا، قادرًا على صناعة الفارق، ونجح في تقديم تمريرة حاسمة كنت أعتقد أنه لا يمتلكها”. 

وأضاف أن التفاهم بين بيلينغهام ومبابي وفينيسيوس “يشكل نقطة تحول مهمة”، إذ كانت هذه المرة الأولى التي “يتكامل فيها الثلاثي ويقدم أداءً متوازنًا وفعالًا”.

خطة تشابي ألونسو كانت مفتاح الانتصار

أشاد المحللون خلال البرنامج بقرارات المدير الفني لريال مدريد، تشابي ألونسو، الذي أعاد توزيع الأدوار داخل التشكيلة البيضاء. 

واتفقوا على أن “فصل أدوار فينيسيوس ومبابي وبيلينغهام ومنح كل منهم مساحة واضحة للتحرك كان قرارًا ناجحًا”.

وقال أحد المحللين إن “بيلينغهام لاعب يجيد الارتباط مع لاعبي الوسط، لذلك من المهم إبقاؤه قريبًا منهم”. كما أشار إلى أن اللاعب “استعاد نسخته الهجومية التي تركز على المضي قدمًا، وهي النسخة التي ذكّرت الجميع ببيلينغهام بروسيا دورتموند”.

لامين يامال ومشكلة اللياقة

أما بالنسبة لبرشلونة، فقد دار النقاش حول الحالة البدنية المقلقة لنجمه الصاعد لامين يامال. 

وحذر خافي كاسكويرو من استمرار إشراكه قائلًا: “على برشلونة اتخاذ قرار أكثر جرأة، لأن المجازفة به تضر بالفريق وباللاعب نفسه”.

وأكد المشاركون أن الجناح الشاب “يعاني بدنيًا ويحتاج إلى التوقف لمدة ستة أسابيع للتعافي من إصابة العانة”، مضيفين أن المدرب هانزي فليك “مطالب بحمايته داخل الملعب وخارجه”، خاصة في ظل غياب رافينيا الذي يصعب من مهمة إدارة الجانب الهجومي للفريق.

ثلاثي ريال مدريد يخرج أقوى من الكلاسيكو

في ختام النقاش، أجمع المحللون على أن الكلاسيكو عزز مكانة تشابي ألونسو على رأس الجهاز الفني لريال مدريد، وأكد تماسك ثلاثي الهجوم. 

وأوضحوا أن: “فينيسيوس متمركز بوضوح في الجهة اليسرى، مبابي يهيمن على العمق، وبيلينغهام وجد موقعه على اليمين”.

وأشار النقاش أيضًا إلى مقارنة مع أسماء أوروبية أخرى مثل ماركوس راشفورد، مؤكدين أنه “رغم تراجع مستواه، يبقى لاعبًا من النخبة إذا استعاد ثقته”.

واختُتم الحوار بفكرة واحدة واضحة وهي أن ريال مدريد وجد توازنه وهويته من خلال فكر تشابي ألونسو التكتيكي.