إجابة السؤال الأصعب.. هل يجب طرد يايسله من الأهلي السعودي؟
 
							إنه السؤال الأكثر تداولًا على مدرجات جدة حاليًا، ويتردد في كل نقاش يخص مستقبل “الراقي”. فبعد أن عاش النادي الأهلي حلمًا أسطوريًا بتحقيق لقب دوري أبطال آسيا للنخبة الموسم الماضي، يجد الفريق نفسه، اليوم، في موقف متناقض ومحير.
فرغم فوزه بكأس السوبر السعودي هذا الموسم على حساب النصر، إلا أن الأداء في دوري روشن لا يزال متذبذبًا، وسلسلة نزيف النقاط، التي كان آخرها السقوط في فخ التعادل، اليوم، جعلت الفريق يبتعد عن الصدارة، ليحتل المركز الخامس وهو ما لا يرضي طموحات الجماهير.
هذا التعثر الجديد، الذي يُضاف إلى التذبذب العام والخسارة في بطولة كأس الإنتركونتيننتال أمام بيراميدز، وضع المدرب الألماني ماتياس يايسله في “قفص الاتهام”، وجعل “مقصلة” الإقالة تلوح في الأفق. فهل حان وقت رحيله حقًا؟
المطالبون برحيله: “قطار الدوري يبتعد”
يرى المعسكر المطالب برحيل يايسله أن المدرب الألماني “أفلس تكتيكيًا”، وأن الفريق تحت قيادته بلا هوية واضحة.
يستند هذا الفريق إلى حجة قوية: كيف لفريق يمتلك نجومًا بحجم رياض محرز، وإيفان توني، أن يعجز عن الفوز على الرياض، ويظهر بهذا الشكل الباهت؟ هم يرون أن يايسله فقد السيطرة على غرفة الملابس، وأن “مزاجية” بعض النجوم، مثل محرز الذي يُتهم أحيانًا باللعب بـ”أقل مجهود”، هي دليل على فشل المدرب في فرض شخصيته.
بالنسبة لهم، قطار الدوري يبتعد سريعًا خلف النصر المتصدر، وأي تأخير في إقالة يايسله يعني ضياع الموسم المحلي بالكامل.
المدافعون عنه: “هل نسيتم من هو البطل؟”
في المقابل، يقف معسكر “المدافعين” عن يايسله، وهم يستندون إلى حجة لا يمكن دحضها: هذا الرجل هو من جلب “الحلم المستحيل” وفاز بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة. بالنسبة لهم، إقالة المدرب الذي صنع “المجد القاري” بعد بضعة أشهر هي “جنون” و”نكران للجميل”.
لكن الدليل الأقوى على ثقة الإدارة في يايسله جاء من كواليس “حرب” المدير الرياضي. فبحسب التقارير، عندما فاوض الأهلي المدير الرياضي العالمي لبرشلونة سابقًا، ماتيو أليماني، كان شرط الأخير هو “إقالة يايسله” فورًا.
إدارة الأهلي اتخذت قرارها الحاسم: اختارت “المدرب” و”ضحت” بـ”المدير الرياضي العالمي”. هذه الواقعة وحدها تثبت أن يايسله ليس مجرد مدرب عابر، بل هو “حجر الأساس” في مشروع الإدارة الحالي.
“ثورة” لدعمه لا لطرده
إن إجابة السؤال “هل يجب طرده؟” تبدو واضحة بالنظر إلى تحركات الإدارة. الأهلي لا يخطط لـ”إقالة” يايسله، بل يخطط لـ”بناء” فريق إداري عالمي “لدعمه”. التعاقد مع الرئيس التنفيذي “مايك غولوب”، والمدير الرياضي “روي بيدرو براز”، ليس تمهيدًا لرحيله، بل هو “ثورة إدارية” لتوفير كل الأدوات التي يحتاجها المدرب للنجاح، وتخفيف الأعباء عنه.
الأهلي يدرك أن مشكلة الفريق ليست فقط في المدرب، بل في “الإرهاق” و”التشبع” بعد الفوز باللقب الآسيوي، وفي “المزاجية” التي يحتاج “مدير رياضي” قوي للتعامل معها.
طرد يايسله، الآن، لن يكون فقط قرارًا ظالمًا بحق بطل آسيا، بل سيكون “نسفًا” لإستراتيجية النادي بالكامل التي بُنيت على التمسك به.
نقلاً عن: إرم نيوز
