في عيد ميلاده الـ 61.. الأسطورة التي انتهت مبكرا بسبب خطأ طبيب سويسري

في مثل هذه الأيام يحتفل مارك فان باستن النجم الهولندي ومهاجم فريق ميلان الإيطالي السابق بعيد ميلاده ال61ـ حيث ولد في مدينة أوتراخت في شهر نوفمبر من عام 1964 ليبدأ مسيرة حافلة بالإنجازات مع كرة القدم جعلته أحد أساطير اللعبة علي مستوي العالم رغم اعتزاله اللعب في سن 31 عاما بعد خطأ جراحي تسبب في ابتعاده مبكرا عن كرة القدم.

بدأ مشوراه مع كرة القدم بديلا للأسطورة يوهان كرويف

وبدأ مارك فان باستن مشواره الاحترافي مع كرة القدم في عام 1982 عندما نزل بديلا مع فريق أياكس أمستردام الهولندي بديلا للأسطورة يوهان كرويف ونجح في تسجيل هدفه مع كبير الأندية الهولندية في أول مشاركة له ليبدأ مسيرة حافلة بالعطاء مع نادي العاصمة أمستردام الذي أحرز له 128 هدف في 133 مباراة لعبها مع الفريق ليدخل في دائرة إهتمام العديد من الأندية الأوربية الكبري مثل ريال مدريد وبرشلونة ولكنه اختار اللعب لفريق ميلان خاصة أن الدوري الإيطالي كان أقوي مسابقة كروية في العالم في هذا الوقت.

إنجازات غير مسبوقة مع الميلان والمنتخب الهولندي والكرة الذهبية 3مرات

ولعب فان باستن مع ميلان الإيطالي 202 مباراة سجل فيها 125 هدف وساهم في حصول الفريق الإيطالي علي العديد من الألقاب المحلية والقارية منها الفوز ببطولة الدوري الإيطالي 3مرات ودوري أبطال أوربا مرتين وكأس السوبر الأوربي مرتين.

ولعب فان باستن 58مباراة مع المنتخب الهولندي سجل فيها 24 هدف ولعب دور كبير في فوز منتخب الطواحين ببطولة كأس الأمم الأوربية عام 1988 عندما سجل هدفه الشهير في مرمي منتخب الاتحاد السوفيتي في المباراة الختامية .

وفاز فان باستن بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم 3 مرات أعوام 1988 و1989 و1992 وحصل علي الحذاء الذهبي الأوربي عام 1985 وجائزة الاتحاد الدولي كرة القدم فيفا كأفضل لاعب في العالم عام 1992.

إصابة خطيرة وخطأ جراحي أنهي مسيرة أسطورة تحدث عنها العالم

وبدأت سطور نهاية أسطورة النجم الهولندي مارك فان باستن عندما شعر بآلام شديدة في كاحله عام 1992 وهو في قمة مجده الكروي فقرر الخضوع لعملية جراحية تحت إشراف جراح سويسري علي عكس رغبة الجهاز الطبي لفريق الميلان ولم تتحسن حالته بل زادت معاناته مع الإصابة وشعوره بآلام شديدة منعته من الحركة وفكر في العودة مع الفريق لخوض لقاء نهائي أبطال أوربا عام 1993 ولكنه فشل في تحقيق الإنجاز الذي ذهب لفريق مارسيليا الفرنسي.

وبعد نهاية الموسم خضع فان باستن لعملية جراحية أخري تحت إشراف طبيب بلجيكي أخبره أن العملية السابقة بها أخطاء كثيرة لابد من إصلاحها حتي يعود للحياة بشكل طبيعي ولكن الحالة لم تتحسن رغم الخضوع لبرنامج علاجي مكثف بالإبر والأعشاب الصينية وفي يونيه 1994 خضع لعملية جراحية أحري بجهاز “إليزاروف” بتثبيت 22 مسمار في قدمه لعلاج المشكلة التي تفاقمت علي مدار عامين من العلاج قرر بعدهما فان باستن اعتزال كرة القدم.

وفي 18 أغسطس عام 1995 إنتهت رسميا مسيرة أفضل مهاجمي كرة القدم في العالم في وداع مهيب بملعب السان سيرو أمام 80 ألف مشجع صفقوا له حتي قال جملته الشهيرة إعتزلت بسبب ألام الكاحل والان لم أعد أشعر بأي ألم وكأنني شخص أخر وأضاف “الإعلان سيكون قصيرا.. قررت بكل بساطة اعتزال كرة القدم نهائيا”.