من هو الشيخ مصطفى العدوي صاحب فتوى الفراعنة

يبحث عدد كبير من المواطنين، عن من هو الشيخ مصطفى العدوي، صاحب فتوى الفراعنة التي تحدث فيها عن زيارة المتحف المصري الكبير اليوم.

حيث ولد في قرية منية سمنود بمحافظة الدقهلية، عام 1954، ونشأ في بيئة محافظة تهتم بالعلم الشرعي وحفظ القرآن الكريم.

من هو الشيخ مصطفى العدوي؟

أتم الشيخ مصطفى العدوي حفظ كتاب الله في مرحلة مبكرة من حياته على أيدي مشايخ قريته، قبل أن يواصل تعليمه النظامي حتى التحق بكلية الهندسة بجامعة المنصورة، وتخرج منها عام 1977 متخصصًا في الهندسة الميكانيكية.

بعد تخرجه، اتجه الشيخ مصطفى العدوي إلى طلب العلم الشرعي بتفرغ تام، فرحل إلى اليمن في مطلع الثمانينيات ليلتقي بالعالم المحدث الشيخ مقبل بن هادي الوادعي، حيث تلقى عنه دروسًا في الحديث والفقه والعقيدة بين عامي 1980 و1984، ما ترك أثرًا عميقًا في مسيرته العلمية والدعوية.

عودة الشيخ مصطفى العدوي إلى مصر بعد رحلته في اليمن

عاد الشيخ مصطفى العدوي إلى مصر بعد رحلته العلمية في اليمن، ليؤسس مسجدًا صغيرًا في قريته، حيث بدأ فيه بتدريس صحيحي البخاري ومسلم، إضافة إلى دروس في التفسير والفقه، ومع اتساع نشاطه وزيادة عدد طلابه، أسس مسجدًا أكبر يضم مكتبة علمية ضخمة، جعلت منه مركزًا لطلبة العلم من مختلف المحافظات.

وتميز الشيخ مصطفى العدوي بإسهاماته الغزيرة في التأليف، فقد أصدر عددًا من الكتب في الفقه والحديث والتفسير، من أبرزها كتابه الشهير “التسهيل لتأويل التنزيل” الذي يقدم فيه تفسيرًا للقرآن الكريم بأسلوب السؤال والجواب، إضافة إلى موسوعته الفقهية “الجامع لأحكام النساء” في خمسة مجلدات، وكتاب “الجامع العام في الفقه والأحكام”.

وعُرف الشيخ مصطفى العدوي بجهوده في تحقيق التراث الإسلامي، حيث عمل على تحقيق كتب مهمة لعلماء كبار مثل “الوابل الصيب من الكلم الطيب” لابن القيم، و”تفسير القرآن العظيم” لابن كثير، و”شرح العقيدة الطحاوية” لابن أبي العز الحنفي، وغيرها من المؤلفات التي أسهمت في نشر العلم الصحيح بين طلاب الدراسات الشرعية.

ويحظى الشيخ مصطفى العدوي بمكانة مرموقة بين العلماء والدعاة في مصر والعالم العربي، نظرًا لأسلوبه الواضح ومنهجه القائم على الدليل من الكتاب والسنة، ويمتلك موقعًا رسميًا يُعد مرجعًا رئيسيًا لطلابه ومتابعيه، ويضم دروسه ومؤلفاته الصوتية والمرئية التي تغطي شتى علوم الشريعة.

يذكر أن الشيخ مصطفى العدوي، قال: يا أهل مصر يجب أن نتبرأ من فرعون وجنده، وزيارة المتحف المصري الكبير يجب أن تكون للاتعاظ بمصيره، ويجب أن نتبرأ من شخص قال “أنا ربكم الأعلى”.