إجابة السؤال الخطير.. هل تم فرض كريستيانو جونيور على منتخب البرتغال؟

إجابة السؤال الخطير.. هل تم فرض كريستيانو جونيور على منتخب البرتغال؟

عندما توج منتخب البرتغال تحت 16 عامًا ببطولة كأس الاتحادات في تركيا، كان المشهد احتفاليًّا، لكن عيون العالم كانت مسلطة على لقطة واحدة حدثت في الدقائق الأخيرة، ففي المباراة النهائية الحاسمة أمام إنجلترا، وبينما كان الفريق متقدمًا 2-1، لم يشارك كريستيانو جونيور، وريث الأسطورة كريستيانو رونالدو، إلا كبديل في الدقائق الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع. 

هذه المشاركة الرمزية التي استمرت لثوانٍ، فجرت السؤال الخطير الذي كان يتهامس به الجميع: هل كريستيانو جونيور موجود في المنتخب بفضل موهبته، أو أنه مفروض على الجهاز الفني بقوة اسم والده؟

نظرية التهميش وعقدة الدقيقة الـ90

يرى أصحاب نظرية المؤامرة أن ما حدث في النهائي هو دليل الإدانة الأكبر، فبعد أن كان جونيور هو النجم الأبرز وبطل منتخب تحت 15 عامًا، بتسجيله ثنائية في نهائي بطولة سابقة، تحول فجأة إلى كومبارس في منتخب تحت 16 عامًا، بالنسبة لهم، فإن مشاركته في الدقيقة الـ90 هي تهميش متعمد من المدرب.

النظرية تقول: إن المدرب يواجه ضغوطًا هائلة من الاتحاد البرتغالي، وربما من رونالدو الأب نفسه، لضم جونيور للقائمة، لكنه يقاوم هذا الضغط برفض إشراكه أساسيًّا، إنها طريقة المدرب ليقول للعالم: لقد أجبرتموني على ضمه، لكني لن أشركه على حساب من هم أفضل منه، هذا التهميش الفني، في نظرهم، هو انتقام المدرب الصامت، ودليل على أن اللاعب موجود بالمجاملة فقط.

المنطق المضاد: لو كان مفروضًا.. للعب أساسيًّا

لكن هناك وجهة نظر أخرى، أكثر منطقية، تدمر هذه النظرية تمامًا. لو كان جونيور مفروضًا بالفعل على المدرب، لكان مفروضًا عليه أن يلعب أساسيًّا، الضغط الحقيقي من شخص بحجم كريستيانو رونالدو لن يكون أرجوك ضمه للقائمة واجعله يجلس على الدكة، بل سيكون أريد أن أرى ابني يلعب.

إن جلوس جونيور على الدكة، ومشاركته لدقائق معدودة، هو في الواقع أكبر دليل على أن المدرب يملك كامل الصلاحيات الفنية، وأن الاختيار يتم بناءً على الجاهزية وليس الأسماء، المدرب فضَّل الاعتماد على لاعبين أكثر جاهزية، مثل: رافاييل كابرال، نجم أكاديمية سبورتينغ براغا الذي كان نجم المباراة الحقيقي بتسجيله هدفي الفوز.

 

 

الحقيقة بين المجاملة والاستحقاق

الحقيقة على الأغلب تكمن في المنتصف. لا يمكن لأحد أن ينكر أن اسم رونالدو يفتح أبوابًا لا تُفتح لغيره. فكون جونيور هو اللاعب الوحيد في المنتخب الذي لا يلعب في نادٍ أوروبي، ويأتي من أكاديمية النصر السعودي، أمر قد يكون اسم والده لعب دورًا فيه تقدير للقيمة التي يحملها. لكن هذا العامل المؤثر يقف عند بوابة الانضمام للمعسكر.

 

 

الخلاصة

يبدو أن اسم كريستيانو رونالدو يضمن لك الدعوة للانضمام للمنتخب، لكنه لا يضمن لك مكانًا في التشكيلة الأساسية. صدمة الدقيقة الـ90 التي تلقاها جونيور لم تكن إهانة، بل كانت الدرس الأول والأهم في مسيرته الاحترافية: هنا لا مكان للأسماء، عليك أن تقاتل من أجل مركزك. المدرب لم يهمّش جونيور، بل عامله كأي لاعب آخر، واختار الأفضل منه فنيًّا في هذه اللحظة، وهو ما يثبت أن الفرض لم يحدث، وأن الاستحقاق هو من سيحدد مستقبل الوريث.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف