لعنة ألمانيا تلاحقه.. كيف يواجه فليك الكابوس نفسه الذي دمره في بايرن ميونخ؟

لعنة ألمانيا تلاحقه.. كيف يواجه فليك الكابوس نفسه الذي دمره في بايرن ميونخ؟

عندما وصل هانزي فليك إلى برشلونة، جلب معه سيرة ذاتية مرصعة بالذهب، أبرزها سداسية تاريخية مع بايرن ميونخ، لكنه جلب معه أيضا شبحا من ماضيه، كابوسا كان السبب الرئيس في انهيار علاقته بالعملاق البافاري.

 اليوم، وفي قلب كتالونيا، يجد فليك نفسه يواجه اللعنة ذاتها، فالتاريخ يعيد نفسه بطريقة مأساوية، ويبدو أن وباء الإصابات والخلافات الطبية هي القدر الذي لا يستطيع الهروب منه.

الكابوس الألماني.. القصة التي لا تُنسى

لا يمكن لأحد أن ينسى كيف انتهت قصة فليك الأسطورية مع بايرن ميونخ، لم تكن الإقالة بسبب سوء النتائج، بل كانت بسبب حرب أهلية مع الإدارة والجهاز الطبي، اشتكى فليك مرارا وتكرارا من الإرهاق الذي يضرب لاعبيه، ومن كثرة الإصابات التي أفرغت قائمته، ودخل في صدام علني شهير مع المدير الرياضي حسن صالح حميديتش حول هذا الملف. لقد شعر فليك أن الجهازين: الطبي والإداري لا يوفران الحماية الكافية له وللاعبيه، وأن مشروعه يُدمر بسبب الإرهاق والإصابات التي لا تتوقف.

التاريخ يعيد نفسه.. مستشفى برشلونة

الآن، وبعد مرور سنوات، يجد فليك نفسه في مواجهة الكابوس ذاته، ولكن بقميص برشلونة، لعنة الإصابات تلاحقه في كل مكان. فالنادي الكتالوني تحول إلى مستشفى حقيقي في غضون 45 يومًا فقط، بفقدانه ما يقارب الـ  10 لاعبين على فترات متفاوتة.

القائمة مرعبة وتطال العمود الفقري للفريق: غافي سيغيب لشهور طويلة، وليفاندوفسكي (هداف الفريق) غاب في توقيت حاسم قبل الكلاسيكو، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل امتد ليشمل أليخاندرو بالدي، رافينيا، داني أولمو، وفيران توريس وبيدري الذي أصيب بنهاية الكلاسيكو والأهم لامين يامال بإصابة مزمنة في العانة.

أزمة الثقة.. من شتيغن إلى يامال

الأخطر من الإصابات نفسها هو تكرار سيناريو فقدان الثقة مع الأجهزة الطبية.. فليك غاضب جدا بسبب إدارة إصابة لامين يامال مع منتخب إسبانيا، ويرى أن لاعبه تم استهلاكه تماما كما كان يحدث مع لاعبيه في ألمانيا.

كما أن أزمة الحارس الأول مارك أندريه تير شتيغن، الذي خضع لجراحة في فرنسا، ورفض في وقت سابق إرسال تقارير إصابته للرابطة؛ ما أدى إلى إجراءات تأديبية من النادي، تضع فليك في ورطة بايرن نفسها: مدرب يرى فريقه ينهار بدنيا، ويشعر بالعجز أمام أزمات طبية وإدارية معقدة لا يملك السيطرة عليها.

 

 

 

الخلاصة

هانزي فليك الآن في سباق ضد الزمن، هو لا يواجه فقط ريال مدريد في سباق الدوري ولديهم فارق خمس نقاط، بل يواجه شبح الماضي. 

هل ينجح هذه المرة في إيجاد حل للعنة الإصابات التي تطارده؟ أم أن التاريخ سيعيد نفسه، ويكون الانهيار البدني هو السبب في تدمير مشروعه الجديد في برشلونة، تماما كما دمر مشروعه الأسطوري في بايرن ميونخ؟

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف