هل تتذكر الثعابين البشر؟.. العلم يكشف ذكاء الزواحف

هل تتذكر الثعابين البشر؟.. العلم يكشف ذكاء الزواحف

لطالما اعتقد العلماء أن الثعابين تعمل بغريزتها فقط، بدون قدرة على التعلم أو التذكر. لكن أبحاث البيئة والإدراك الحيواني الحديثة قلبت هذه الفكرة، مؤكدة أن الثعابين تمتلك شكلًا عمليًا من الذكاء يسمح لها بالتكيف والبقاء على قيد الحياة.

وتعتمد الثعابين على الذاكرة الترابطية والمكانية لتحديد مواقع الطعام، وتجنب المخاطر، وتذكر الروائح المرتبطة بالسلامة أو التهديد.

على سبيل المثال، أظهرت تجربة على ثعابين الذرة أنها تتنقل بفعالية في المتاهات لتصل إلى ملجأها أو فريستها، وتتجنب الأماكن التي واجهت فيها تهديدًا سابقًا، ما يدل على قدرتها على تخزين التجارب واستخدامها عمليًا.

ولكن هل يمكن للثعابين التعرف على البشر؟ الدراسات تشير إلى أن الزواحف لا تتذكر الوجوه أو تشكل روابط عاطفية كما تفعل الثدييات، نظرًا لافتقار أدمغتها للقشرة المخية الحديثة المسؤولة عن الذاكرة الاجتماعية.

بدلًا من ذلك، تعتمد الثعابين على الرائحة والإشارات الكيميائية والاهتزازات المحيطة بها. فهي قد تظهر هدوءًا حول شخص مألوف، ليس بسبب التعرف على الوجه، بل لارتباط رائحته بالسلامة أو التغذية. مع ذلك، دراسة نشرت عام 2025 لم تجد دليلًا على تفضيل الثعابين للروائح البشرية المألوفة، ما يؤكد أن ذاكرتها للبشر قائمة على البقاء وليس العاطفة.

وتشير هذه النتائج إلى أن ذكاء الثعابين متكيف وعملي، وموجه للبقاء في البيئة والتعرف على الموارد وتجنب المخاطر.  

ويساعد فهم هذا السلوك مالكي الثعابين على التعامل معها بأمان واحترام، من خلال توفير الروتين المستقر، والتعرض اللطيف للمحفزات، والحفاظ على مساحات آمنة، ما يدعم صحتها المعرفية ويقلل التوتر.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف