“ستكون معجزة”.. 5 نجوم يبشرون أحمد عبد الرؤوف بالفوز على الأهلي المصري
أسفرت مواجهات نصف نهائي بطولة كأس السوبر المصري المقامة في الإمارات عن السيناريو الكلاسيكي الذي يتمناه عشاق الكرة المصرية: قمة جديدة تجمع القطبين.
نجح الأهلي، حامل اللقب، في حجز مقعده بعد فوز صعب ومثير على سيراميكا كليوباترا بنتيجة 2-1، بينما عبر الزمالك غريمه بيراميدز في مباراة تكتيكية مغلقة، حسمتها ركلات الترجيح بنتيجة 5-4 لصالح الأبيض بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
الآن، تتجه الأنظار إلى المباراة النهائية يوم الأحد المقبل، في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين. يدخل الأهلي اللقاء كمرشح أول، مدججاً بالكثير من الأسلحة، وفي المقابل، يدخل الزمالك النهائي بظروف استثنائية، يقوده فنياً رجل مؤقت هو أحمد عبد الرؤوف، الذي تولى المهمة كمنقذ بعد إقالة البلجيكي يانيك فيريرا.
في عالم كرة القدم، يُنظر دائماً إلى المدرب المؤقت على أنه مجرد رجل إطفاء جاء لإكمال جدول المباريات بأقل الخسائر الممكنة حتى يتم التعاقد مع اسم كبير. لكن التاريخ يخبرنا قصة مختلفة؛ قصة عن رجال جاءوا بلا ضغوط، فصنعوا المعجزات وحولوا المهمة من مجرد مدرب مؤقت أو مدير فني للطوارئ إلى مجد دائم.
يطمح أحمد عبد الرؤوف، وهو يواجه الأهلي، أن يستلهم من قائمة ذهبية لـ 5 نجوم من المدربين المؤقتين الذين قلبوا الطاولة، وحققوا نجاحات لم تكن في الحسبان.
1. روبرتو دي ماتيو (تشيلسي 2012)
المعجزة الأكبر في التاريخ الحديث. استلم دي ماتيو فريق تشيلسي منهاراً في مارس 2012.
في غضون 3 أشهر، لم يكتفِ بالفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي، بل قاد البلوز لتحقيق المستحيل، والفوز بدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخهم، من قلب ملعب أليانز أرينا أمام بايرن ميونخ.
دي ماتيو هو الدليل الأكبر على أن المدرب المؤقت قادر على خطف أكبر الألقاب.

2. هانز فليك (بايرن ميونخ 2019)
كان فليك مجرد مساعد مدرب، وتم تصعيده بشكل مؤقت لإنقاذ موسم بايرن ميونخ.
النتيجة؟ تحول الفريق تحت قيادته إلى آلة لا تُقهر، وحقق إنجازاً تاريخياً بالفوز بالسداسية (دوري الأبطال، الدوري، الكأس، السوبر الأوروبي، السوبر الألماني، وكأس العالم للأندية).
فليك يثبت أن المؤقت قد يكون هو الحل السحري الذي تبحث عنه الإدارة.
3. زين الدين زيدان (ريال مدريد 2016)
رغم أنه لم يُعين، رسمياً، كمؤقت، إلا أن دوره كان كذلك، تم تصعيد زيدان من الفريق الرديف في منتصف الموسم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد فترة رافائيل بينيتيز.
في غضون 5 أشهر، أنهى الموسم بطلاً لدوري أبطال أوروبا، ليبدأ سلسلة تاريخية من 3 ألقاب متتالية.
4. فيسنتي ديل بوسكي (ريال مدريد 2000)
استلم ديل بوسكي مهمة تدريب ريال مدريد كحل مؤقت وإن لم يُعلن عن ذلك، في نوفمبر 1999، وسط فوضى إدارية وفنية ورحيل المدرب جون توشاك في منتصف الموسم.
نجح في إعادة الهدوء لغرفة الملابس، وفي نهاية الموسم، قاد الفريق بشكل مفاجئ للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا. ديل بوسكي هو رمز لمدرب الطوارئ الذي يجلب الاستقرار والبطولات.

5. عماد النحاس (الأهلي 2025)
ولكيلا نذهب بعيداً، لدينا مثال محلي مهم، فبعد رحيل مارسيل كولر عن الأهلي منتصف الموسم الماضي، تولى عماد النحاس المسؤولية مؤقتاً. نجح النحاس في الحفاظ على توازن الفريق وقاده بنجاح لحسم لقب الدوري المصري الممتاز. هذا يثبت أن النجاح المؤقت ممكن حتى في الملاعب المصرية.
في النهاية يواجه أحمد عبد الرؤوف التحدي الأكبر: الغريم التقليدي في مباراة نهائية. نظرياً، تبدو المهمة شبه مستحيلة، ولكن هذه الأمثلة الخمسة تبشره بأن المستحيل ليس كذلك دائماً في كرة القدم، وأن صفة المؤقت قد تكون هي الشرارة التي يحتاجها الزمالك لصناعة معجزة السوبر.
نقلاً عن: إرم نيوز
