4 أندية تتمنى سقوط الأهلي في ديربي جدة

تتجه أنظار جماهير الكرة السعودية إلى جدة، حيث لا يقتصر ديربي المدينة الساحلية بين الأهلي والاتحاد على كونه مجرد مباراة بثلاث نقاط أو صراعًا تاريخيًا على زعامة المدينة، بل تحولت المباراة إلى مفترق طرق حاسم ستحدد نتيجته ملامح المنافسة في المربع الذهبي، وهناك 4 أندية تحديدًا ستراقب المباراة وهي تحمل آلة حاسبة، وتتمنى سقوط الأهلي صاحب المركز السادس برصيد 13 نقطة.

الخليج: الخوف من فقدان المركز

المتضرر الأكبر والمباشر من أي نتيجة إيجابية للأهلي هو نادي الخليج، إذ يحتل حاليًا المركز الخامس برصيد 14 نقطة، أي بفارق نقطة واحدة فقط أمام الأهلي. 

بالنسبة للخليج، فوز الأهلي يعني كارثة؛ سيفقد مركزه المتقدم لصالح “الراقي” ويتراجع خطوة للخلف في سباق المربع الذهبي. لذلك، سيتحول جمهور الخليج لتشجيع الاتحاد في الديربي، على أمل أن يقدم العميد لهم خدمة جليلة ويعطل جاره ويضمن بقاء الخليج في مكانه الآمن.

القادسية: الحفاظ على المسافة

نادي القادسية، صاحب المركز الرابع برصيد 17 نقطة، يراقب الموقف بقلق مشابه، فوز الأهلي سيجعله يصل للنقطة 16، ليصبح الفارق نقطة واحدة فقط، ويضع كتيبة القادسية تحت ضغط رهيب.

القادسية يتمنى بكل قوة سقوط الأهلي أو تعادله، لأن هذا سيبقي الفارق 4 نقاط على الأقل، وهي مسافة مريحة تسمح له بالتنفس والاستمرار في مركزه المتقدم دون الشعور بأنفاس الأهلي الساخنة خلفه مباشرة.

الهلال: الاطمئنان على الوصافة

قد يبدو الأمر غريبًا، لكن الهلال صاحب المركز الثالث (20 نقطة) سيكون من أكبر مشجعي الاتحاد في هذه الليلة. الهلال، الذي يعاني هو الآخر تذبذبا في المستوى، ينظر إلى قمة الترتيب ويشعر بالاطمئنان لأن الفريقين اللذين يطاردانه (القادسية والخليج) من السهل أن يتعثرا، لكن الوحش الحقيقي الذي يخشى الهلال استيقاظه هو الأهلي. فوز الأهلي في الديربي سيمنحه دفعة معنوية هائلة، وسيعلن رسميًا عن عودته للمنافسة على المراكز الثلاثة الأولى. لذلك، يتمنى الهلال أن يتعثر الأهلي ليبقى المنافس الحقيقي الوحيد هو النصر، بدلاً من الدخول في حرب ثلاثية مرهقة.

نيوم: معسكر التعادل

الفريق الرابع الذي يراقب الموقف بحسابات مختلفة هو نادي نيوم، صاحب المركز السابع برصيد 13 نقطة، والمتساوي مع الأهلي. 

نيوم يخوض مواجهة قوية ضد النصر المتصدر، النتيجة المثالية لنيوم هي التعادل في ديربي جدة، هذا التعادل سيجعل الأهلي والاتحاد يفقدان نقطتين ثمينتين، مما يمنح نيوم فرصة ذهبية للانقضاض على مركز متقدم وتجاوزهما، حتى لو خسر أمام النصر فهذا سيعني وقتها الحفاظ على مكانه نسبيًا، أما فوز أي من الفريقين، فسيعني تراجعه في الترتيب أو تصعيب موقفه المستقبلي في الصعود لمركز أفضل.

في النهاية، لن تكون مباراة الأهلي والاتحاد مجرد 90 دقيقة بين فريقين من مدينة واحدة، بل هي بورصة ستحدد موازين القوى في الدوري. 

ثلاثة أندية (الخليج، والقادسية، والهلال) ستتوحد قلوبها في تشجيع الاتحاد، بينما سيصلي نيوم من أجل نتيجة التعادل.