ما أسباب ابتعاد الاتحاد عن المنافسة في دوري روشن السعودي؟

ما أسباب ابتعاد الاتحاد عن المنافسة في دوري روشن السعودي؟

اكتفى الاتحاد بحصد نقطتين فقط من آخر خمس جولات، ليفقد 13 نقطة وتتعرض آماله لضربة قوية في الاحتفاظ بلقب دوري روشن السعودي.

وجاءت الخسارة 1-0 في ديربي جدة ضد الأهلي يوم السبت، لتؤكد معاناة “العميد” وتفتح باب التساؤلات حول أهم أسباب الابتعاد عن المنافسة في الموسم الجديد رغم امتلاك أغلب لاعبي الموسم الماضي.

ويقبع الاتحاد في المركز الثامن برصيد 11 نقطة فقط من 8 مباريات، ويتأخر بفارق 13 نقطة عن النصر المتصدر صاحب العلامة الكاملة.

وفي نفس الفترة من الموسم الماضي، لم يكن الاتحاد قد خسر سوى أمام الهلال، بينما فاز في 7 مباريات وحصد 21 نقطة، أي أن الفارق بين رصيد الفريق في الموسمين 10 نقاط.

ونستعرض في “الشرق رياضة” 3 أسباب رئيسية وراء هذا التراجع:

1- إقالة مبكرة للمدرب الفائز باللقب:

لم تنتظر إدارة الاتحاد طويلاً على المدرب لوران بلان، وقررت إقالة المدرب الفائز بالدوري، بعد الخسارة 2-0 أمام النصر في الجولة الرابعة من الموسم.

وجاءت إقالة بلان رغم واقع أنه حقق الفوز في أول 3 جولات، وسجل 10 أهداف، وحتى الخسارة الوحيدة في الدوري جاءت أمام منافس قوي يملك تشكيلة مدججة بالنجوم بقيادة كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي للمنتخبات وأحد أساطير كرة القدم في العصر الحديث.

والواقع أنه حتى بعيداً عن الدوري، ورغم أن الاتحاد خسر 2-1 أمام الوحدة الإماراتي في دوري أبطال آسيا للنخبة، فإنه كان يتقدم في النتيجة خارج أرضه، قبل أن يدفع ثمن طرد مهند الشنقيطي بشكل مبكر في الشوط الأول، ثم استقبال الهدف الحاسم في الدقيقة 90+8.

وهذه ليست أول مرة ينفصل فيها الاتحاد عن المدرب الفائز بلقب الدوري، ففي المرة الأخيرة، بعد التتويج بلقب موسم 2022-2023، أقال مدربه نونو إسبيريتو سانتو بعد الجولة 12.

 

2- انخفاض ملحوظ في مستوى بنزيما والنجوم:

ظهر كريم بنزيما قائد الاتحاد ظلاً للمهاجم الفائز سابقاً بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.

ولم تكن بداية بنزيما المثالية للموسم توحي بما سيحدث في الأسابيع التالية، حيث أحرز 3 أهداف (هاتريك) في شباك الأخدود في الجولة الافتتاحية.

لكن بعد ذلك صام بنزيما عن تسجيل الأهداف، ولم يصنع حتى أي هدف، وليس ذلك فحسب، بل أهدر ركلة جزاء مؤثرة قرب النهاية ضد الفيحاء في أول مباراة للمدرب الجديد سيرجي كونسيساو، ليخرج الاتحاد بنقطة وحيدة، وتبدأ سلسلة النتائج السلبية.

ولم يقتصر الأمر على انخفاض مستوى بنزيما، بل عانى ستيفن بيرغوين من انخفاض حاد أيضاً، وبعد تسجيل 3 أهداف وصناعة هدف في أول جولتين، لم يترك الجناح الهولندي أي بصمة في المباريات التالية، وغاب عن آخر 3 مباريات.

 

3- اختيارات وحظ المدرب  كونسيساو:

لا تشكيك في إمكانات سيرجي كونسيساو مدرب ميلان السابق، لكنه في النهاية ربما يحتاج إلى المزيد من الوقت للتعرف عن قرب على قدرات لاعبيه.

ودفع كونسيساو ثمناً باهظاً لقرار عدم الاعتماد على الحارس بريدراغ رايكوفيتش في مباراة قمة ضد الهلال، حيث ارتكب الشاب حامد الشنقيطي خطأ في التعامل مع تسديدة سهلة، ليأتي الهدف الثاني الحاسم بعد الاستراحة بفترة قصيرة.

وربما عانى كونسيساو من سوء حظ أيضاً، فخلال مواجهة الخليج، ارتكب فابينيو لاعب وسط ليفربول السابق أكثر من خطأ مؤثر، وتسبب في هدف كما تعرض لطرد مبكر، لينهار الاتحاد، ورغم العودة القوية وتعويض التأخر 4-0، والتعادل 4-4، فإن الفريق خرج بنقطة واحدة.

وقال كونسيساو بعد الخسارة في ديربي جدة: “إذا أردنا المنافسة على مقاعد المقدمة، يجب أن نلعب بروح أكبر، يحضّر الجميع للمباراة فنيّاً، ولكن الفارق دائماًَ يكون في الرغبة، وهذا ما لم ننجح فيه ضد الأهلي”.

وربما تقتصر أقصى آمال للاتحاد في المنافسة على مراكز المقدمة، والتأهل إلى دوري أبطال آسيا للنخبة في الموسم التالي، لكن حتى ذلك يحتاج إلى انتفاضة هائلة من الفريق.

وسيحصل كونسيساو على فرصة لإعادة ترتيب الأوراق، في ظل وجود توقف دولي لحوالي أسبوعين، مع امتلاك فرصة لتحقيق أول فوز في الدوري ضد الرياض في 21 نوفمبر، وإلا فإنه سيكون مهدداً بفقدان منصبه قريباً.

نقلاً عن: الشرق رياضة

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف