5 أشياء تخيفه.. هل يفسد محمد صلاح ليلة غوارديولا التاريخية؟

5 أشياء تخيفه.. هل يفسد محمد صلاح ليلة غوارديولا التاريخية؟

في عالم كرة القدم، لا تكتمل الاحتفالات الكبرى دون وجود مفسد الحفلات الكلاسيكي، واليوم، يقف المدرب الفيلسوف بيب غوارديولا على أعتاب إنجاز تاريخي مهيب: خوض مباراته رقم 1000 في مسيرته التدريبية.

 إنها ليلة مخصصة لتكريم أحد أعظم العقول التكتيكية في تاريخ اللعبة، لكن القدر شاء أن يكون هذا الاحتفال في قمة ملتهبة ضد الغريم التقليدي ليفربول، وفي مواجهة اللاعب الذي يمثل الكابوس الأكبر لـ بيب: محمد صلاح.

يستضيف مانشستر سيتي فريق ليفربول في مباراة لا تتعلق فقط بالنقاط الثلاث أو بصراع الصدارة في الدوري الإنجليزي بل أصبحت الآن استفتاءً على قدرة غوارديولا على ضمان ليلة هادئة في مواجهة خصمه العنيد. وبينما يُعِد بيب العدة للاحتفال، هناك خمسة أسباب محددة تجعل وجود محمد صلاح في قائمة الفريق المنافس، مصدر قلق حقيقي قد يحول الألفية السعيدة إلى ذكرى مؤلمة.

 

 

1. السجل المرعب: شوكة في حلق بيب

الأرقام لا تكذب، محمد صلاح هو أحد أنجح المهاجمين في العالم ضد فرق غوارديولا، بـ 13 هدفًا و 8 تمريرات حاسمة في 23 مواجهة سابقة ضد السيتي، وأثبت صلاح مرارًا وتكرارًا أنه يمتلك المفتاح لفك شفرة دفاعات السيتي المنظمة، وصفته الصحافة الإسبانية بـ”الشوكة الدائمة” في حلق غوارديولا، فهو لا يسجل فقط، بل يسجل أهدافًا حاسمة تسببت في إقصاءات مؤلمة مثل دوري أبطال أوروبا 2018 وعرقلة سباقات الفوز بالدوري.

2. سرعة استغلال المساحات

تعتمد فلسفة غوارديولا على الاستحواذ المطلق والضغط العالي، وهذا يعني حتمًا ترك مساحات شاسعة خلف خط الدفاع المتقدم. 

لا يوجد لاعب في العالم ربما، أكثر فتكًا لـ السيتي من محمد صلاح في استغلال هذه المساحات، سرعته الانفجارية في التحولات الهجومية، وقدرته على الركض بالكرة، وتوقيته المثالي لكسر مصيدة التسلل، هي الأسلحة المصممة خصوصًا لمعاقبة جرأة بيب التكتيكية.

3. كاريزما المباريات الكبرى

هناك نوعان من الهدافين، هداف يسجل في المباريات العادية، وهداف يولد للمناسبات الكبرى. صلاح ينتمي بامتياز للفئة الثانية، في المباريات التي تكون فيها الأضواء مسلطة والضغط في ذروته، يظهر صلاح. إنه لا يختبئ. هذه المباراة، بضخامة الحدث (ألفية بيب)، هي المسرح المثالي الذي يعشقه النجم المصري ليخطف الأضواء.

 

 

4. ضغط التفكير الزائد لدى غوارديولا

أكبر عدو لغوارديولا في المباريات الحاسمة هو غوارديولا نفسه، لقد عُرف عن المدرب الإسباني التفكير الزائد في النهائيات والمواجهات الكبرى، حيث يغير تكتيكات أثبتت نجاحها خوفًا من قوة الخصم. وجود تهديد بحجم صلاح قد يدفع بيب لإجراء تعديل دفاعي غير معتاد، كاللعب بثلاثة قلوب دفاع أو تكليف لاعب بظله؛ ما قد يخل بتوازن فريقه الهجومي ويمنح ليفربول الأفضلية.

 

 

5. فيروس الدقيقة الأخيرة

أخطر ما في صلاح أنه لا يحتاج لتقديم مباراة كاملة ليكون حاسمًا. يمكن لدفاع مانشستر سيتي أن يبقيه هادئًا لـ 89 دقيقة، يلمس الكرة بالكاد، ثم من نصف فرصة، أو لحظة سهو دفاعي واحدة، يلدغ الشباك. هذا التهديد المستمر يجبر خط دفاع السيتي بالكامل على البقاء في حالة تأهب قصوى طوال المباراة؛ ما يستهلكهم ذهنيًّا ويمنع الأظهرة من التقدم الهجومي المعتاد بحرية.

في النهاية، بيب غوارديولا يستحق كل الإشادة في ليلته الألفية، ولكن لكي يكتمل الاحتفال، عليه أولًا أن ينجو من الرجل الذي كُتب اسمه كأحد أكبر مفسدي خططه التكتيكية. هل ستكون ليلة للتاريخ يحتفل بها الفيلسوف، أو ليلة للتاريخ يكتبها الملك المصري؟.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف