صفعة منتظرة.. هل يرد محمد صلاح على “غدر” جماهير ليفربول؟

صفعة منتظرة.. هل يرد محمد صلاح على “غدر” جماهير ليفربول؟

لم تكن الهزيمة القاسية لليفربول أمام مانشستر سيتي (3-0) مجرد سقوط رياضي في سباق المنافسة على اللقب، بل كانت بمثابة الزلزال الذي كشف عن تصدعات عميقة في علاقة أسطورية كان يُعتقد أنها محصنة ضد أي اهتزاز، فبعد سنوات من حمل الفريق على كتفيه، وجد محمد صلاح نفسه في قلب عاصفة من الانتقادات، وصلت إلى حد الغدر من قبل شريحة من الجماهير التي كانت تتغنى باسمه.

سكاكين النقد تطال الملك

على مدار الأسابيع الماضية، ومع تذبذب مستوى ليفربول بشكل عام، بدأ يظهر تيار خفي من النقد الموجه لصلاح، اتهامات بالأنانية تارة، وتراجع بالمستوى تارة أخرى، لكن الهزيمة أمام السيتي فجرت غضباً مكتوماً، وخرجت تعليقات صادمة على وسائل التواصل الاجتماعي، كان أبرزها وأكثرها إيلاماً ما تم رصده من تمنيات برحيله السريع لخوض كأس الأمم مع المنتخب المصري.

هذا الاقتباس، الذي يتناقله البعض بسخرية والبعض الآخر بجدية، يمثل طعنة في ظهر لاعب حطم كل الأرقام القياسية بقميص “الريدز”، إنه غدر صريح بأسطورة النادي الثالثة تاريخياً من حيث عدد الأهداف، والرجل الذي جلب لهم دوري الأبطال والدوري الإنجليزي.

المحك الحقيقي.. غياب صلاح يكشف الحقيقة

يبدو أن القدر يجهز رداً قاسياً على هؤلاء المنتقدين، رداً لن يأتي من أقدام صلاح، بل من غيابه؛ إذ تقترب بطولة كأس الأمم الأفريقية، ومثلما حدث في المواسم السابقة، سيغيب الملك المصري عن قلعة “آنفيلد” ليلتحق بمنتخب بلاده، وهنا يكمن المحك الحقيقي.

وفقاً للحسابات، قد يغيب صلاح عن ليفربول لمدة تصل إلى شهر أو أكثر، وهي فترة قد يخوض فيها الريدز ما يصل إلى 8 مباريات مصيرية في مختلف البطولات.. يعتقد المنتقدون أن الفريق سيكون أفضل من دونه، وأن رحيله سيمنح الحرية لزملائه. لكن الواقع قد يخبئ لهم صفعة مؤلمة.

سيناريو الرد القاسي

ثماني مباريات هي فترة كافية تماماً للحكم، إنها ليست مباراة أو اثنتين يمكن تبريرهما، بل هي فترة ستكشف بوضوح ما إذا كانت المشكلة في صلاح، أم أن المشكلة الحقيقية أعمق كثيرا وتتعلق بهبوط مستوى الفريق ككل، وربما تراجع منظومة المدرب آرني سلوت.

السيناريو الدرامي الذي يخشاه ليفربول ويتمناه عشاق صلاح، هو أن يذهب الفرعون إلى كوت ديفوار، يتألق، ويقود منتخب مصر لتحقيق البطولة أو على الأقل الوصول للنهائي، وفي هذا التوقيت نفسه، ينهار ليفربول في غيابه، يفقد النقاط تباعاً، ويخرج من الكؤوس.

 

 

حينها، لن يحتاج صلاح للرد على أحد، سيكون غيابه هو الرد الأبلغ، والصمت الذي يخلفه في “آنفيلد” سيكون أعلى صوتاً من أهازيج الجماهير، ستكون هذه هي الصفعة المنتظرة التي سترد الاعتبار لصلاح، وتثبت أن المشكلة لم تكن أبداً في اللاعب الذي حملهم لسنوات، بل ربما في الفريق الذي لم يعد قادراً على مجاراته، أو في الجماهير التي نسيت كل شيء عند أول منعطف.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف