ما جدية استقالات مسؤولي الإفريقي وفوزي البنزرتي بعد الديربي ضد الترجي؟

تواصلت ردود الأفعال العنيفة في أوساط النادي الإفريقي عقب مواجهة الديربي أمام الترجي أمس الأحد في “ديربي” الدوري التونسي للمحترفين، والتي حسمها التعادل (0 ـ0).

وفجّر أداء الحكم أمير لوصيف أزمة غضب قوية في أوساط جماهير الإفريقي ومسؤولية، قبل أن يفاقم المسؤول الأول عن فريق كرة القدم، مهدي ميلاد عندما أعلن عن قرار المدرب فوزي البنزرتي ورئيس النادي محسن الطرابلسي الاستقالة.

وقال مهدي ميلاد، الذي وجه اتهامات خطيرة للحكم أمير لوصيف وللجنة الحكام في الاتحاد التونسي للعبة، إن البنزرتي والطرابلسي قررا الانسحاب من مسؤوليتاهما بسبب الظلم الذي يتعرض له الفريق من الحكام منذ انطلاق سباق الدوري وفق قوله.

ورغم أن التصريحات التي أدلى بها مهدي ميلاد، كانت صادرة عن مسؤول رسمي في مجلس إدارة النادي، فإن مصادر قريبة من محسن الطرابلسي رئيس النادي، كشفت أن تلك المواقف التي هددت بالفعل بالانسحاب كانت بسبب شعور النادي بأن هناك أطرافا في اتحاد الكرة تستمر في التحامل عليه وحرمانه من حقوقه.

وأضاف المصدر ذاته، أن إدارة النادي ستجتمع في غضون اليومين المقبلين من أجل النظر في تلويح المدرب فوزي البنزرتي بالاستقالة، في حين نفى أن يمر محسن الطرابلسي إلى تفعيل قراره وتنفيذه تهديده بالانسحاب.

وزاد حضور محسن الطرابلسي، مساء أمس الأحد في مباراة تتويج فريق كرة اليد للسيدات بلقب البطولة العربية النسائية، وذلك بعد ساعات قليلة من مواجهة الديربي في تأكيد بقائه في منصبه على الأقل خلال الفترة المقبلة. 

وينتظر وفقا لبعض المصادر أن يكون للجنة الحكام في الاتحاد التونسي لكرة القدم، رد رسمي بشأن الاتهامات التي وجهها الإفريقي للحكم أمير لوصيف وطاقم حكام الديربي، خصوصا بعد أن طالب النادي بالحصول على تسجيلات لغرفة الفيديو (الفار) للتوصل إلى مضمون المناقشة التي دارت بين الحكم لوصيف وحكمي “الفار” عند مطالبة الإفريقي بركلة جزاء في الشوط الثاني.

وبعد تعادل الفريقين في الجولة 14 أمس الأحد، حافظ الترجي على الصدارة برصيد 31 نقطة بعيدا 3 نقاط عن ملاحقه المباشر الإفريقي.