الأهلي أم الاتحاد.. ما النادي السعودي الذي سيخطف بطل كأس العالم؟
ألقى ديدييه ديشامب، المدير الفني للمنتخب الفرنسي وبطل العالم 2018، قنبلة موقوتة في سوق الانتقالات التدريبية. ففي تصريحاته الأخيرة لأحد البرامج الفرنسية الشهيرة، لم يكتفِ بطل العالم بفتح الباب أمام مستقبله بعد مونديال 2026، بل أكد بشكل قاطع أنه أجرى بالفعل محادثات مع أحد الأندية السعودية.
تصريح ديشامب كان غامضا ومقصودا؛ فهو لم يحدد هوية النادي، مكتفيا بأحد الأندية، ليفتح الباب على مصراعيه للتكهنات.
لكن صحيفة ليكيب الفرنسية الموثوقة، ألقت بثقلها في اتجاه محدد، مشيرة إلى أن نادي الاتحاد هو من كان خلف هذه المفاوضات.
هذا التضارب بين غموض المدرب وتحديد الصحافة يخلق صراعا مثيرا، يضع قطبي جدة، الاتحاد والأهلي، في قلب العاصفة كأبرز المرشحين لخطف توقيع المدرب الفرنسي المخضرم. فمن يملك الحظوظ الكبرى في هذه الصفقة الحلم؟
نادي الاتحاد: مرشح ليكيب وصلة كانتي
يبدو الاتحاد هو المشتبه به الأول، والأسباب تتجاوز مجرد تقرير ليكيب، رغم أهميته. فالعامل الأبرز هو وجود نغولو كانتي، حيث كسر ديشامب كل القواعد مؤخرا باستدعاء لاعب من دوري روشن للمنتخب الفرنسي، وأثنى علنا على مستواه التنافسي في الاتحاد. هذا الاستدعاء لم يكن مجاملة، بل رسالة واضحة بأنه يراقب العميد عن كثب، وقد يكون كانتي هو الجسر الذي يمهد لهذه الصفقة.
يُضاف إلى ذلك أن الاتحاد هو نادي الضربات الكبرى، وجلب مدرب بحجم بطل العالم يتناسب تماما مع عقلية النادي التي تبحث دائما عن الأسماء الرنانة.
كما يبحث العميد دائما عن مدرب مشروع يمتلك هيبة عالمية تنهي حالة عدم الاستقرار الفني، وديشامب هو رمز الاستمرارية.
ولكن، قد لا يختار ديشامب الاتحاد، فهو معروف بحبه للسيطرة الكاملة والبيئات الهادئة. قد يرى في الأجواء الإدارية المتقلبة أحيانا في الاتحاد مخاطرة غير محسوبة، وهو الذي اعتاد على التحكم المطلق في المنتخب الفرنسي.
النادي الأهلي: المشروع الهادئ والقوة الفرنسية
إذا لم يكن الاتحاد، فإن القلعة الخضراء هي المنافس الأكثر منطقية، كونه العملاق العائد الذي يبني بهدوء مشروعا للمستقبل. فالأهلي يمتلك أسماء هجومية فتاكة تجيد الفرنسية بطلاقة مثل رياض محرز وإدوارد ميندي وإنزو ميلوت وفرانك كيسييه واتانغانا. وديشامب يشتهر بقدرته الفائقة على إدارة غرف الملابس المليئة بالنجوم، ووجود هذا التجمع الناطق بالفرنسية قد يمثل عامل جذب كبير له.
علاوة على ذلك، مشروع الأهلي الحالي مع المدرب الشاب ماتياس يايسله طموح، ولكن بحلول 2026، قد تبحث الإدارة عن الخطوة التالية للانتقال من بناء الفريق إلى حصد الألقاب المحلية مثل الدوري وديشامب هو الاختصاصي الأول في البطولات الكبرى. كما أن الهدوء الإداري الذي يتحرك به الأهلي يناسب شخصية ديشامب التفاوضية.
أما العقبة الأبرز، فهي نجاح مشروع يايسله نفسه. فإذا استمر المدرب الألماني في تحقيق النجاحات وتطوير الفريق، قد تفضل الإدارة الاستمرار في مشروعها الشاب بدلاً من المخاطرة بجلب مدرب مخضرم بمتطلبات مختلفة تماما.
الحكم النهائي
بينما تبدو أندية كالهلال والنصر في حالة استقرار فني نسبي مع مدربيها الحاليين، يظهر الصراع في جدة أكثر اشتعالا. تقرير ليكيب ورابط كانتي يمنحان الاتحاد الأفضلية على الورق.
لكن تصريح ديشامب الغامض سأكون حُرا ولا أستبعد أي خيار هو إعلان مبكر لبدء المزاد. لقد ألقى الطُعم لكبار دوري روشن، والسباق الحقيقي لبطل العالم لن يُحسم الآن، بل سيبدأ فعليا بعد صافرة نهاية مونديال 2026.
نقلاً عن: إرم نيوز
