محمد صلاح يورّط ليفربول في 20 مليون جنيه إسترليني

كان مصير عقد النجم المصري محمد صلاح أحد أبرز أحداث موسم 2024/2025، الذي شهد تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

وكان من المقرر أن ينتهي عقد صلاح في صيف 2025، وسط غياب عروض قوية من أندية أخرى، إلا أنه قدّم موسمًا استثنائيًّا أسهم خلاله في 47 هدفًا في الدوري الممتاز، منها 29 هدفًا و18 تمريرة حاسمة، في أداء يُوصف بأنه من الأعظم في تاريخ المسابقة.

وبعد هذا التألق، عمّت الفرحة النادي وجماهيره حين وقّع اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا عقدًا جديدًا يبقيه في ملعب “آنفيلد”، حتى عام 2027، ليحظى بفرصة لمواصلة مطاردة أرقامه القياسية التهديفية.

غير أن المفاجأة كانت في تفاصيل العقد الجديد؛ إذ تبيّن أن تجديد عقد صلاح سيكلف ليفربول 400 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًّا، أي ما يزيد قليلاً عن 20 مليون جنيه إسترليني سنويًّا.

رواتب صلاح الباهظة تثير الجدل

من النادر أن يحصل جناح يبلغ من العمر 33 عامًا على مثل هذا الراتب الضخم في أوروبا، باستثناء اللاعبين المنتقلين إلى الدوري السعودي، لكن المدير الرياضي ريتشارد هيوز ارتأى أن المجازفة تستحق المخاطرة، متوقعًا استمرار تألق النجم المصري.

إلا أن الأمور لم تسر كما خُطط لها. فرغم أن صلاح، الفائز بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا مرتين، سجّل 4 أهداف فقط في 11 مباراة بالدوري هذا الموسم، وهو رقم جيد إحصائيًّا، إلا أن مستواه الفني تراجع بوضوح، إذ لم يعد ذلك اللاعب الحاسم الذي اعتاد إشعال المباريات.

يُعاني صلاح من تراجع في المردود البدني وصعوبة في الاندماج في أسلوب لعب ليفربول على مدار 90 دقيقة، كما بات يؤدي معظم أدواره الدفاعية والهجومية بوتيرة أبطأ.

وبالتالي، يواجه ليفربول الآن معضلة تتمثل في دفع 400 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًّا حتى بلوغ صلاح سن الخامسة والثلاثين، ما يضع عبئًا ماليًا كبيرًا على إدارة النادي.

محمد صلاح أمام اختبار مرهق

الأشهر القليلة المقبلة ستشكل ضغطًا بدنيًّا ونفسيًّا هائلًا على النجم المصري، إذ ينتظره جدول مزدحم في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، إضافة إلى استحقاقات دولية كبرى مع منتخب مصر.

ففي ديسمبر المقبل، سيقود الفراعنة في بطولة كأس الأمم الإفريقية، والتي قد تكون فرصته الأخيرة للفوز باللقب، كما سيشارك لاحقًا في كأس العالم 2026 المقررة في الصيف، ما يعني أنه لن يحظى بأي فترة راحة كافية قبل انطلاق موسم 2025/2026 مع “الريدز”.

ومن المقلق أن مدرب ليفربول آرني سلوت لا يمتلك جناحًا أيمن قادرًا على تعويض صلاح أو تخفيف الضغط عنه؛ ما يجعل النجم المصري مطالبًا ببذل مجهود مضاعف خلال المرحلة القادمة.