موسيقى البشر الذكاء الاصطناعي التفرقة اكتشاف الفيديوهات

موسيقى البشر الذكاء الاصطناعي التفرقة اكتشاف الفيديوهات

أظهر استطلاع رأي أجرته “ديزر-إبسوس”، الأربعاء، أن 97% من المستمعين لا يستطيعون التمييز بين الموسيقى التي ينتجها الذكاء الاصطناعي، والتي يؤلفها البشر، ما يبرز المخاوف المتزايدة من أن تقلب هذه التقنية طريقة إنشاء الموسيقى، واستهلاكها، وتحقيق الدخل منها.

وتسلط نتائج الاستطلاع الضوء على القضايا المثيرة الأخلاقية والاقتصادية التي تواجهها صناعة الموسيقى العالمية، إذ تثير أدوات الذكاء الاصطناعي القادرة على توليد الموسيقى في ثوان مخاوف بشأن حقوق النشر، وتهدد سبل عيش الفنانين.

ولفتت القضية الانتباه في وقت سابق من العام الجاري، عندما جذبت فرقة الذكاء الاصطناعي “The Velvet Sundown” مليون مستمع شهرياً على سبوتيفاي (SPOT.N)، قبل أن يكتشف الناس أصولها الاصطناعية.

الموسيقى المنتَجة بالذكاء الاصطناعي

وأظهرت الدراسة، التي استطلعت آراء 9 آلاف شخص في 8  بلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والبرازيل، وكندا، أن نحو 71% من المشاركين في الاستطلاع فوجئوا بعدم قدرتهم على التمييز بين الموسيقى البشرية، والموسيقى المنتجة بالذكاء الاصطناعي، بينما 26% لم يفاجأوا.

وأفادت منصة “ديزر” بأن أكثر من 50 ألف أغنية يجري تحميلها يومياً على خدمتها من إنتاج الذكاء الاصطناعي بالكامل، وهو ما يمثل نحو ثلث الأغاني الجديدة التي يتم إدخالها.

وبدأت الشركة وضع علامات على موسيقى الذكاء الاصطناعي في وقت سابق من العام الجاري، لتعزيز الشفافية.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، أليكسيس لانترنييه لـ”رويترز”: “نحن نؤمن بشدة بأن الإبداع من صنع البشر ويجب حمايته”.

وأشار إلى تعقيد تطبيق هياكل دفع مختلفة لموسيقى الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن إجراء “تغيير ضخم” في سياسات التعويض لا يزال تحدياً كبيراً.

وبدأت “ديزر” استبعاد التشغيلات المزيفة من مدفوعات حقوق الملكية.

قضايا وتسويات

توصلت شركة Universal Music Group (UMG.AS)، مؤخراً، إلى تسوية قضية حقوق نشر مع شركة موسيقى الذكاء الاصطناعي Udio.

وعلى الرغم من أن الشروط المالية لم تُكشف، تخطط الأطراف لإطلاق منصة لإنشاء الموسيقى باستخدام الذكاء الاصطناعي في عام 2026، باستخدام موسيقى مرخصة لتدريب الأداة.

والثلاثاء، قضت محكمة في ميونيخ بأن ChatGPT، التابع لشركة OpenAI، انتهك قوانين حقوق الطبع والنشر الألمانية من خلال إعادة إنتاج كلمات الأغاني، وهو قرار قالت الشركة إنها ربما تستأنفه.

وتظل مواقف المستهلكين تجاه الذكاء الاصطناعي في الإعلام متباينة.

وأظهر استطلاع أجرته شركة Luminate، في مايو، أن غالبية الجماهير الأميركية غير مبالية، أو متقبلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مهام السينما مثل المؤثرات البصرية، لكنها متشككة تجاه النصوص المكتوبة بالذكاء الاصطناعي، أو الممثلين الاصطناعيين.

نقلاً عن: الشرق

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف