استقالات جديدة في تسلا مغادرة مديري قطاعات سايبرترك وموديل y

استقالات جديدة في تسلا مغادرة مديري قطاعات سايبرترك وموديل y

استقال اثنان من قيادات شركة تسلا الأميركية، إذ أعلن مدير برنامج سيارات سايبرترك رحيله عن الشركة، وأعقبه بعد ساعات قليلة فقط إعلان مدير برنامج سيارات موديل Y مغادرته أيضاً، في مؤشر جديد على التحديات التي تواجه الشركة في مرحلة تشهد فيها انخفاضاً واضحاً في المبيعات واستدعاءات متكررة لمركباتها.

وخسرت الشركة عدداً كبيراً من كوادرها الإدارية العليا، بعدما فقدت اثنين من أهم مديري البرامج الذين أشرفوا على مشروعاتها الإنتاجية الرئيسة.

وأعلن سيدهانت أواستي، مدير برنامج سايبرترك السابق والذي كان يدير أيضاً مشروع موديل Y، مغادرة الشركة بقوله على “لينكد إن”: “اتخذت مؤخراً واحداً من أصعب القرارات في حياتي”.

واكتفى أواستي في بيانه بالإشادة بالشركة وزملائه، دون أن يقدم أي سبب لرحيله، موضحاً أنه حقق أبرز إنجازاته في تسلا “قبل بلوغه الثلاثين من عمره”. 

ووفقاً لتفاصيل سيرته، فقد كان يعمل على مشروع جامعي متعلق بمفهوم هايبرلوب الذي طرحه إيلون ماسك عام 2017، عندما كان يبلغ من العمر 23 عاماً، وكان طالباً في جامعة سينسيناتي. 

وتشير تجربته في تسلا التي استمرت نحو 8 سنوات إلى أنه انضم للشركة في الفترة ذاتها تقريباً.

وبعد ساعات قليلة من إعلان أواستي، أفادت وكالة “رويترز” بأن إيمانويل لاماتشيا، الذي شغل المنصب نفسه كمدير لبرنامج موديل Y، أعلن أيضاً رحيله عن تسلا.

وقال لاماتشيا منشوره على شبكة المهنيين: “يا له من مشوار استثنائي كان علينا أن نخوضه”، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل بشأن القرار أو وجهته المقبلة.

وذكرت “رويترز” أن استقالة لاماتشيا تأتي ضمن سلسلة مغادرات لعدد من مديري البرامج الكبار في تسلا خلال العام الماضي، من بينهم ديفيد تشانج، الذي كان مسؤولاً عن برنامجي موديل S وموديل X.

تراجع مبيعات تسلا

وفقاً لبيانات الربع الثالث من عام 2025، باعت تسلا نحو 5385 مركبة سايبرتراك فقط، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 63% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.

وأفاد تقرير سابق نشره موقع Electrek في أكتوبر الماضي، بأن شركتي سبيس إكس وxAI التابعتين لإيلون ماسك بدأتا شراء الفائض من مخزون شاحنات سايبرترك غير المباعة.

وفي أكتوبر أيضاً، أعلنت تسلا استدعاء نحو 63 ألف مركبة سايبرترك بسبب مشكلة تتعلق بقوة المصابيح الأمامية التي وُصفت بأنها “شديدة الإضاءة”.

جاء هذا بعد أشهر من استدعاء آخر في مارس الماضي، شمل 46 ألف مركبة نتيجة خلل في قطعة زخرفية نحيفة كانت تُثبت بواسطة الغراء وتنفصل بسهولة، لتكشف عن الأجزاء الداخلية للسيارة بطريقة وُصفت بأنها “محرجة” للشركة.

“موديل Y”.. المبيعات الأعلى رغم التراجع

وبحسب مجلة Car and Driver، لا تزال السيارة الكهربائية “موديل Y” الأكثر مبيعاً في الولايات المتحدة، رغم تراجع مبيعاتها في عام 2025 بنسبة 23% مقارنة بالعام السابق.

ويرى مراقبون أن هذا التراجع، رغم احتفاظ تسلا بصدارتها، يشير إلى تحديات متزايدة تواجه الشركة في سوق السيارات الكهربائية التي باتت أكثر تنافسية.

وفي سياق آخر، أشار إيلون ماسك خلال إعلان أرباح تسلا الأخيرة في أكتوبر، إلى ما سماه “الإرهاب المؤسسي”، معتبراً أنه قد يقف عقبة أمام مساهمي الشركة في التصويت على منحه حزمة تعويضات ضخمة تجعله أول تريليونير في العالم.

ورغم تصريحاته المثيرة للجدل، وافق 75% من مساهمي تسلا في نهاية المطاف على الخطة التي تتيح لماسك تحقيق تلك الثروة في حال نجاحه في تحقيق مجموعة من الأهداف التشغيلية الطموحة.

نقلاً عن: الشرق

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف