يدعم اللاعبين بشكل سري.. أول مسؤول كبير في ريال مدريد ينقلب على تشابي ألونسو
يواجه تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق ريال مديد، حربًا شرسة، حيث بدا أنه فقد المساندة من غرفة تغير الملابس وبدأ عدة لاعبين بالانقلاب عليه ولا ينفذون تعليماته، فيما كشف تقارير أخرى أن هذا الأمر يتم بدعم أحد المسؤولين الكبار في النادي.
وفي ظلّ تزايد الشكوك حول أساليب تشابي ألونسو داخل غرفة ملابس ريال مدريد، تشير تقارير إلى أن بعض أعضاء الإدارة بدأوا فعليًا التفكير في “مرحلة ما بعد ألونسو” خلف الكواليس.
وبحسب الصحفي الفرنسي الشهير رومان مولينا، فإن النادي الملكي يعيش حالة انقسام داخلي على خلفية صراع نفوذ بين عدد من أركانه.
في ومقطع فيديو نشره مولينا مساء الثلاثاء، على قناته في “يوتيوب”، أوضح أن جزءًا من لاعبي الفريق لا يتفق مع الأساليب التدريبية التي يعتمدها ألونسو منذ بداية الموسم.
وفي مقدمة المعترضين، بحسب ما ذكره، فينيسيوس جونيور، فيديريكو فالفيردي، وجود بيلينغهام، ثلاثة من ركائز الفريق الذين يفتقرون إلى الثقة في مدربهم، بل ويتحدّون سلطته أحيانًا، كما ظهر في أزمة فينيسيوس خلال خروجه في الكلاسيكو الأخير.
لكنّ أخطر ما قاله مولينا لا يتعلق باللاعبين، بل بالإدارة نفسها، مشددا: “فلورنتينو بيريز لم يعد يُمسك بزمام ناديه”، إذ يؤكد الصحفي الفرنسي أن رئيس ريال مدريد فقد جزءًا من السيطرة على النادي، بما في ذلك على كبار مساعديه مثل: خوسيه أنخيل سانشيز، المدير العام وذراعه اليمنى، وجوني كالافات، رئيس قسم التعاقدات، الذي يقود، وفقًا للمصدر، “حرب نفوذ داخلية” داخل أسوار النادي الملكي.
وبحسب المعلومات المسربة، فإن جوني كالافات، رئيس قسم التعاقدات في ريال مدريد والمقرّب جدًا من الرباعي البرازيلي فينيسيوس، رودريغو، ميليتاو، وإندريك، فقد جزءًا من سلطته ونفوذه مقارنة بالعام الماضي بسبب وصول ألونسو.
فالمدرب الجديد، الذي يتمتع بصلاحيات واسعة في الجانب الرياضي، تدخل بشكل مباشر في ملف الانتقالات الصيف الماضي، ودفع بقوة للتعاقد مع دين هويسن وألفارو كارّيراس، وهو ما أثار استياء كالافات الذي رأى في ذلك تعديًا على صلاحياته.
كالافات، المعروف بعلاقته الجيدة مع المدرب السابق كارلو أنشيلوتي، لم يكن متحمسًا أصلًا لفكرة تعيين ألونسو، إذ كانت علاقته بأنشيلوتي مرنة ومنسجمة، على عكس الوضع الحالي الذي يتّسم بالتوتر كما أنه يدعم اللاعبين بشكل سري ضد ألونسو.
ووفقًا لرومان مولينا، فإن “بعض أعضاء إدارة ريال مدريد بدأوا بمراقبة سوق المدربين تحسبًا لأي طارئ”، رغم النتائج الجيدة التي حققها ألونسو حتى الآن (13 انتصارًا، تعادلاً واحدًا، وهزيمتين فقط).
لكن يبدو أن العوامل غير الرياضية باتت تطغى على تقييم عمله الفني داخل النادي الملكي.
وفي خضم هذا الصراع، يقف خوسيه أنخيل سانشيز، المدير العام للنادي، في صف ألونسو، وهو من ضغط بقوة لإعادته إلى مدريد هذا الصيف لإعادة “الانضباط” إلى غرفة الملابس.
أما كالافات، فيفضل رؤية “مدرب منتخب” على رأس الفريق، وهو خلاف يعمّق الانقسام داخل الإدارة، ويزيد من التوتر بين المدرب وبعض النجوم الكبار الذين يعتقدون أن وقت تشابي ألونسو في العاصمة الإسبانية أصبح معدودًا.
نقلاً عن: إرم نيوز
