سعداء بالأزمة الجديدة.. ميسي “ينقذ” ريال مدريد
مرّت سنوات على رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن برشلونة، لكن الاتهامات اللاذعة لا تزال مستمرة بينه وبين إدارة النادي.
ولم يُظهر ميسي أي رحمة تجاه الرئيس خوان لابورتا، موجّهًا سهام غضبه مجددًا نحوه، فيما يبدو ريال مدريد المستفيد الأكبر من هذه الأزمة، متابعًا المشهد من بعيد بنوع من الارتياح وربما السعادة.
بدأت القصة بالصورة التي التقطها ميسي في ملعب “سبوتيفاي كامب نو”، والتي شكّلت صفعة قوية لبرشلونة ولابورتا على وجه الخصوص؛ إذ لم يكن لدى النادي أي علم بوجوده في المدينة، ولا بدخوله الملعب ليلًا لالتقاط صور دون إخطار الإدارة.
وحظيت الزيارة السرية باهتمام واسع في الإعلام الإسباني، كون ميسي قام بها “من وراء ظهر” لابورتا، ما وضع رئيس النادي في موقف حرج، خصوصًا بعدما كان يحاول خلال الفترة الماضية استعادة جزء من ثقة الجماهير.
هذا التطور صنع موجة من الارتباك داخل برشلونة، فيما اعتبره مشجعو ريال مدريد “هدية غير متوقعة” في توقيت حساس، حيث علّق البعض ساخرًا: “فقط برشلونة قادر على صناعة أزمة كهذه”، بينما وصف آخرون ما حدث بأنه “ضربة قاضية من ليو للابورتا”، الأزمة الجديدة سمحت لريال مدريد أيضًا بالتقاط أنفاسه بعد أسابيع شهدت تراجعًا طفيفًا في الأداء قبل التوقف الدولي.
ريال مدريد يستغل الهدية
يستغل ريال مدريد فترة التوقف الدولي للتركيز على استعادة جاهزيته البدنية بعد الهزيمة أمام ليفربول والتعادل السلبي مع رايو فاييكانو، وهما نتيجتان ألقتا بظلالهما على بداية موسم واعدة، وكان لاعبو الفريق يخشون من أن تُشتت الضوضاء الإعلامية المحيطة بخصومهم تركيزهم داخل “فالديبيباس”.
لكن خطوة ميسي المفاجئة حوّلت الأنظار بالكامل إلى برشلونة وأزماته الداخلية، مانحة ريال مدريد فرصة للعمل في هدوء خلال الأيام الماضية، دون الضغوط المعتادة.
وبذلك، وجد ريال مدريد نفسه مستفيدًا من “ضربة غير مقصودة” وجهها ميسي لغريمه التاريخي، في وقت لم يكن يتوقع فيه النادي الأبيض أي مساعدة من نجم برشلونة السابق.
نقلاً عن: إرم نيوز
