الكنزاري في الصورة.. 3 مكاسب كبرى تحملها صفقة يوسف المساكني للترجي التونسي
أشعل النجم التونسي يوسف المساكني، قائد الترجي السابق، عاصفة من التفاعلات في أوساط جماهير فريقه بعد أنباء متسارعة عن اقترابه من العودة إلى ناديه بعد نحو 13 عاما من الغياب.
وفي شتاء 2013، غادر يوسف المساكني الترجي التونسي من أجل خوض أول مغامراته خارج بلاده، حيث انضم في يناير من ذلك العام إلى نادي “لخويا” القطري الذي أصبح يحمل في ما بعد اسم نادي الدحيل.
وتألق المساكني بشكل لافت مع الدحيل، كما خاض تجربة احتراف خاطفة في الدوري البلجيكي قبل أن يتعاقد مع النادي العربي القطري حتى يونيو الماضي عندما اختار فريقه عدم تجديد عقده.
ومنذ أمس الأربعاء، راج اسم المساكني (35 عاما) بشكل متسارع في محيط الترجي التونسي بعد تداول معلومات حول مفاوضات بينه وبين رئيس النادي من أجل عودته للفريق نتيجة المستجدات الأخيرة.
ويأتي مشروع عودة يوسف المساكني إلى الترجي بعد الإصابة الخطيرة التي تلقاها نجم الفريق الأول يوسف بلايلي، بقطع في الأربطة المتقاطعة، وذلك الأحد الماضي في مباراة الديربي ضد الإفريقي.
وأملت الإصابة الخطيرة ، التي ستجبر بلايلي على راحة تزيد عن 6 أشهر إدارة الترجي إلى التحرك بسرعة للتعاقد مع لاعب جديد، بجانب استرجاع بعض لاعبيها المعارين إلى أندية مختلفة في الدوري المحلي.
خبرة في إفريقيا مع الترجي وتونس
ودخل الترجي منذ الأربعاء في اتصالات أولية مع نجمه السابق يوسف المساكني للتعاقد معه، في صفقة لا تزال تسير في مراحلها الأولى، لكنها ألهبت حماس المشجعين.
ووفقا لعدد من الخبراء والفنيين، فإن الترجي سيستفيد من عودة المساكني المرتقبة لعدة اعتبارات، أولها الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب في القارة الإفريقية لا فقط مع الترجي وإنما مع منتخب تونس.
يعد المساكني من أكثر اللاعبين الذين خاضوا نهائيات دوري أبطال إفريقيا في الترجي، وفي الحقيقة لم يلعب النجم السابق لنادي الدحيل سوى 5 سنوات مع الترجي، وصل فيها للنهائي القاري 3 مرات، سنوات 2011 وتوج باللقب و2010 و2012 وخسر النهائي.
كما لعب مع منتخب تونس في 8 نسخ من نهائيات أمم إفريقيا، وهو ما يجعله عنصرا قادرا على الإضافة في مشاركة الترجي في دور المجموعات قريبا.
الكنزاري: عودة بعد 18 عاما
المكسب الثاني هو وجود المدرب ماهر الكنزاري وهو الذي كان وراء تألق يوسف المساكني في بداياته وصعوده إلى قمة مستوياته وصولا إلى توهجه مع تونس في عديد المناسبات.
ودرب الكنزاري منتاخب تونس للناشئين في 2007، وبلغ معه ثمن النهائي، وكان المساكني آنذاك نجم الفريق الأول، وهذا سيساهم في جعل الصفقة مسألة وقت لا أكثر.
أما الميزة الثالثة لعودة اللاعب، فهي محاولة المساكني نفسه رد الجميل لناديه خصوصا أن خروجه من الترجي فقي 2013، رافقته ضجة قوية واتهمه كثيرون بالبحث عن المال، خصوصا أنه انتقل إلى نادي “لخويا” القطري في سن صغيرة، عندما كان في الثانية والعشرين من العمر.
واعتبر جمهور الترجي أن النادي لم يستفد كثيرا ـ كرويا ـ من المساكني، الذي غادر سريعا فيما ستكون الفرصة أمامه لتدارك بعض ما فاته رغم الفوراق الكبيرة في الجاهزية والحضور البدني وتقدم السن وغيرها من العوامل.
نقلاً عن: إرم نيوز
