ملعب ابن بطوطة يرفع التحدي أمام ملاعب إسبانيا قبل كأس العالم
تستعد مدينة طنجة المغربية لاستقبال حدث رياضي مهم مع إعادة افتتاح ملعب طنجة الكبير “ابن بطوطة” بعد أعمال تجديد شاملة، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة المغرب
كوجهة متميزة لاستضافة البطولات الكبرى، بما في ذلك كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
وقالت صحيفة “AS” الإسبانية، إن هذا المشروع يأتي ليضع الملاعب الإسبانية أمام منافسة قوية، خصوصاً في ظل الحديث عن إمكانية استضافة مباريات نصف نهائي أو نهائي
مونديال 2030 في ملاعب مغربية حديثة.
توسعة السعة وتجهيزات حديثة
شهد ملعب ابن بطوطة تغييرات جذرية شملت زيادة السعة إلى 75,600 مقعداً، بما في ذلك 5,800 مقعد لكبار الشخصيات VIP و1,661 مقعداً خاصاً في أجنحة الضيافة الفاخرة.
كما تمت إزالة مضمار ألعاب القوى التقليدي لتحسين تجربة الجماهير وخلق أجواء أقرب للكرة الحقيقية داخل أرضية الملعب.
إنجاز هندسي مذهل في تجديد السقف
أحد أبرز الإنجازات الهندسية كان تجديد سقف الملعب في 69 يوماً فقط، باستخدام تصميم متطور يوفر تهوية طبيعية وحماية من الحرارة والرياح، مع الحفاظ على الضوء الطبيعي لجميع المدرجات.
كمت تمت إعادة بناء الهيكل المعدني بالكامل، باستخدام مواد مقاومة للرطوبة والحرارة، بما يضمن سلامة الجماهير ويواكب أحدث معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA.
المظهر الخارجي والخدمات الفاخرة
تحول المظهر الخارجي للملعب إلى تحفة معمارية حديثة، مدعومة بإضاءة مبتكرة تضفي رونقًا في الليل، وشاشات ضخمة داخلية وخارجية، إضافة إلى نظام صوت احترافي عالي
الجودة. كما شمل التجديد إنشاء طابقين من أجنحة VIP توفر تجربة فاخرة لعشاق كرة القدم الراغبين بالاستمتاع بالمباريات في أجواء مميزة وراقية.
تاريخ وإنجازات سابقة
استضاف ملعب ابن بطوطة سابقًا نهائي كأس السوبر الإسبانية عام 2018 بين برشلونة وإشبيلية، ليصبح أول ملعب خارج إسبانيا يحتضن هذا الحدث، إضافة إلى نهائي كأس السوبر الفرنسية عام 2017 بين باريس سان جيرمان وموناكو وقمة المغرب والبرازيل الودية عام 2023.
ويأتي اختيار اسم الملعب تكريماً للمستكشف العربي الشهير ابن بطوطة** الذي وُلد في طنجة في القرن الرابع عشر، ما يعكس ارتباط المشروع بالتراث الثقافي المغربي.
مستقبل رياضي واعد
بات ملعب ابن بطوطة من أفضل الملاعب في إفريقيا، ليس فقط من حيث السعة، بل من حيث التجهيزات الحديثة والخدمات المتكاملة، ويُتوقع أن يلعب دوراً بارزاً في البطولات
القارية والدولية القادمة.
مع افتتاح الملعب، تستعد طنجة لاستضافة مباراة ودية أمام منتخب موزمبيق، والتي ستكون البداية الرسمية لمرحلة جديدة من البطولات الكبرى في المغرب، وتُبرز قدرة البلاد على
تنظيم أحداث رياضية على أعلى مستوى، مع مراعاة الراحة والأمان للجماهير واللاعبين على حد سواء.
نقلاً عن: الشرق رياضة
